اشتباكات مسلحة عنيفة بين جيش الإحتلال و سكان مخيم جنين, شهيد وعدة جرحى في صفوف الصهاينة
مقاومة الفلسطينيين المفتوحة تفرض القواعد الجديدة لللإشتباك
أخذت المقاومة الفلسطينية الشعبية منحى جديدا بعد العمليات الفذائية الأربعة و التي كانت أخرها عملية تل أبيب التي اودت بحياة 3 اسرائيليين و 15 جريحا معظمهم بحالة خطيرة, تلت علمية تل أبيب أقتحام لمخيم جنين لالضفة الغربية, مسقط راس الشهيد رعد حازم, منفذ العملية من طرف جيش اللإحتلال الذي ولى ادراجه بعد ساعتين من الإشتباك هاربا تحت وابل من الرصاص و مقاومة عنيفة تحت أصوات التعبئة بمكبرات صوت المساجد أجبرت الصهاينة إلى قطع الكهرباء عن المدينة.
بقلم | رشيد غيزالي
خلفت الإشتباكات استشهاد أحمد السعدي من كتيبة جنين فيما تشير التقارير ان الإستعمال المكثف لطائرات الهيليكوبتر الطبية المجهزة يوحي بتواجد عدد كبير من الإصابات في صفوف الجنود الصهاينة بالرغم من محاولاته اخفاءها,
ومن جانبها قالت كتيبة جنين: “إن مقاتليها قد استهدفوا آليات وتجمعات جنود العدو بوابل من الرصاص والعبوات المتفجرة” :” بعون الله وقوته وتوفيقه تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية بكمين محكم واستهدافهم بشكل مباشر وإيقاع عدد من الإصابات في القوة”.
وأوضحت كتيبة جنين:” بعون الله وقوته وتوفيقه تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية بكمين محكم واستهدافهم بشكل مباشر وإيقاع عدد من الإصابات في القوة”.
يشار إلى أن قوات كبيرة من جيش العدو اقتحمت مخيم جنين لاعتقال عائلة منفذ عملية تل أبيب رعد حازم ،وسط مقاومة شديدة من مقاومة جنين التي تصدت للمقتحمين . و كانت جميع قوات الصهيونية من جيش و شرطة و مستعربين قد تلقت الضوء الإخضر من طرف رئيس وزراء نافتال بينيت باستعمال القوة دون اي موانع في عملياتها,
حيث و كما جرت العادة بعد عملية استشهادية يقوم الجيش الصهيوني بعمليات مداهمة و اعتقال اهل منفذ العملية و تهديم بيته, لكن هاته المرة ولى الجيش الدبر دون ان يقبض على والد حازم رعد منفذ عملية تل ابيب,
ومنذ صباح أمس الجمعة، احتشد مئات الفلسطينيين أمام منزل الشهيد رعد حازم في مُخيّم جنين لتهنئة عائلته، حيث ألقى والد الشهيد كلمة مؤثرة احتسب فيها ابنه البكر شهيداً في سبيل الله، وأرض وشعب فلسطين، وقال: أشعر بفخر واعتزاز بابني الذي هو ابنكم، والذي رفض الخنوع والاستسلام، واختار درب الشهداء من أجل زوال هذا الاحتلال ومستوطنيه.
ووفقا لمصادر إعلامية فلسطينية، رفض والد منفذ عملية تل أبيب الاستجابة لأوامر القوات الإسرائيلية، وأفادت وكالة “معا” بانتشار قناصة للجيش الإسرائيلي بكثافة في المناطق العالية في مخيم جنين، مع احتدام الإشتباكات هناك فيما أكد احد المراسلين أن قوات الإحتلال التى لم تتوقع ردا عنيفا كهذا قامت بالتصدي للمقاومة بإطلاق النار بشكل جنوني في مختلف الإتجاهات.
و تأتي لمقاومة الشعبية في مخيم جنين كرسالة كسرت هيبة جيش الإحتلال فحواها أنه لن يترك أهل شهداء العمليات الفدائية وحدهم في مواجهة العمليات الإنتقامية الممنهجة من طرف جيش الإحتلال الصهيوني, كما كرست عودة المقاومة المسلحة بالضفة الغربية و العمليات الفردية ألى إعادة التوازن في مسلسل المواجهة, مما يدفع الجيش الصهيوني في إعادة حساباته في مواجهته مع الفلسطينيين خصوصا وان مع نجاح ساسة تل أبيب من استدراج بعض الدول العربية للتطبيع و تهميش القضية الفلسطينية, اوحى للإسرئيليين أن بقرب طي القضية,
من جهته لفت القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إلى أنّ “الاحتلال سيحاول اليوم في مخيم جنين تصدير فيديوهات تمحو من الذاكرة ما علق في عقل المجتمع الصهيوني من مشاهد قاتلة في تل أبيب، نزعت الثقة من الجيش والقوات الخاصة… وهاجس الرعب يسري في عروقهم لا يفارق أرواحهم”.
بعد الاشتباكات بين الشبان الفلسطينين وقوات الاحتلال عند أطراف مخيم جنين، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنّ “الانتصار لمخيم جنين ومقاوميه هو بفتح النار على العدو في مكان من الأرض الفلسطينية”.
و تأتي تصريحات فصائل المقاومة الفلسطينية كرسالة مباركة للعمليات المفتوحة في كامل الإراضي المحتلة التي من ِانها أن تغير قواعد الإشتباك في مقاومة الإحتلال خاصة أن حالة الإحتقان قد انتشرت بين الشباب الفلسطيني الذي يستنكر الخلافات بين الفصائل و تحاذل بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية امام الإحتلال,
المقاومة المفتوحة من شأنها أيضا فك الحصار الإعلامي الذي فرضه اللإعلام الغربي و ازدواجية معاييره في التعامل مع القضية الفلسطينية و التي ما فتئت تشجعها بعض الإنظمة العربية المهرولة للتطبيع على حساب حقوق الفلسطينيين و خاصة الأنظمة الملكية الرجعية كملك المعرب الذي يرأس لجنة القدس,
