للإعلان
Non classé

الجزائر تدين مجزرة التابعين : ” جرائمكم موثقة ولا بد أن تدفعوا الثمن”

هذه الجريمة الشنيعة التي تعد جريمة ضد الإنسانية بكافة المعايير والمقاييس تأتي لتثقل السجل الدموي للعدوان الصهيوني من جرائم الإبادة الثابتة وجرائم الحرب الأكيدة والجرائم ضد الإنسانية الموثقة التي لم تشهد لها الإنسانية مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية”.

Mf

كتبته | هبة نوال | وكالات


الجزائر | أدانت الجزائر بأشد العبارات وببالغ القوة المجزرة الوحشية التي إرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل الذين إلتجأوا إلى مدرسة “التابعين” ب غزة فرارا من آلة الموت والبطش التي تطاردهم وتزهق أرواحهم حتى وهم عاكفون لتأدية صلواتهم, وفق ما أفاد به بيان الخارجية الجزائرية, يوم الأحد.

و جاء في البيان : “إن هذه الجريمة الشنيعة التي تعد جريمة ضد الإنسانية بكافة المعايير والمقاييس تأتي لتثقل السجل الدموي للعدوان الصهيوني من جرائم الإبادة الثابتة وجرائم الحرب الأكيدة والجرائم ضد الإنسانية الموثقة التي لم تشهد لها الإنسانية مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية”.

و أضاف ذات المصدر أن “الأدهى من كل هذا والأمر أن الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني بات لا يكتفي باستهداف المدنيين عبر القصف والتقتيل والتدمير, بل أضحى يستهدفهم كذلك عبر نشر الأوبئة الخطيرة والفيروسات الفتاكة التي تحصد أرواح الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة”.

ومن هذا المنظور, أكدت الجزائر مجددا على “حتمية تحرك المجتمع الدولي وتبنيه لموقف حازم وصارم يفرض على الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ما فرض على غيره من تدابير ردعية وعقابية في حالات لا ترقى أن تشكل قطرة من بحر الجرائم غير المسبوقة التي يتمادى ويتباهى هذا الاحتلال بارتكابها في حق الفلسطينيين العزل”.

“كما أن الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني لا يمكن ولا ينبغي أن يستمر في التمتع بحصانة مطلقة وتامة, ليس فقط من المساءلة والمحاسبة, بل من المحاكمة والمعاقبة, عما اقترفه ولا يزال من جرائم لا تعد ولا تحصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجوار الفلسطيني”, يضيف المصدر نفسه.

لجان المقاومة: مجزرة “مدرسة التابعين” فصل من جرائم الاحتلال لذبح المدنيين وتهجيرهم

حصدت آلة الحرب والتقتيل ما لا يقل عن 100 فلسطيني وأصيب العشرات عندما استهدفت طائرة حربية إسرائيلية فلسطينيين كانوا يؤدون صلاة الفجر في مدرسة “التابعين” في حي الدرج في مدينة غزة يوم السبت،

وادعى الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف 19 مسلحاً من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” كانوا بداخل مجمع المدرسة. وقد نفت حركة الجهاد الإسلامي هذه المزاعم رسميًا : “ننفي بشكل قاطع مزاعم العدو بوجود مسلحين داخل المدرسة”، أكدت الحركة الفلسطينية في بيان مقتضب. وأضاف البيان: “هذه الأكاذيب التي يروجها العدو تهدف إلى إثارة البلبلة والتهرب من المسؤولية وهو يواصل حرب الإبادة التي يشنها على شعبنا بقصد قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا”. واستنكرت حماس يوم السبت الادعاءات الإسرائيلية واعتبرتها “محاولة لتبرير جريمتها البغيضة”.

ووثقت عدة منظمات حقوقية عالمية وأممية منذ أمد الإستهداف الممنهج المنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس من طرف الجيش الإسرائيلي، في إطار هجومها المستمر على قطاع غزة، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد تم استهداف ما لا يقل عن 172 مركزًا لإيواء النازحين في الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك 152 مدرسة.

وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني عن مقتل أكثر من 40.000 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء العزل كما تشير مصادر عديدية عن ما يقل عن 10.000 فلسطيني مفقود منذ أكتوبر الماضي.

و اتُهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية و محكمة الجنايات التي أمرتها بالوقف الفوري لعمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع ، حيث أُجبر أكثر من مليون فلسطيني على اللجوء تحت وابل من من القنابل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى