الجزائر – شرع رئيس الجمهورية الأوغندي, السيد يوويري موسيفيني, اليوم السبت, في زيارة دولة إلى الجزائر, تدوم الى غاية الثلاثاء المقبل وذلك بدعوة من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
بقلم | رشيد غيزالي
وكان في استقبال السيد موسيفيني لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي , الرئيس تبون, مرفوقا برئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي, الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني, الفريق أول السعيد شنقريحة, وأعضاء من الحكومة.
وقد استمع الرئيسان تبون و موسيفيني إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي التي أدت لهما التحية الشرفية, في الوقت الذي كانت فيه المدفعية تطلق طلقات ترحيبا بضيف الجزائر.
وبعدها, حيا الرئيسان أعضاء وفدي البلدين و ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
و تجدر الإشارة أن في إطار رئيسا البلدين لرفع مستوى التبادلات الأقتصادية والتجارية بين البلدينإلى المستوى السياسي الجيد.
تحركات دبلوماسية و برلمانية حثيثة سبقت الزيارة
كما أن حرص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على تعزيز التواجد بالقارة السمراء تمت ترجمته من خلال زيارات عمل على المستويين الوزاري و البرلماني و المقولاتي طيلة سنة 2022. ففي السنة الماضية حضي وزير خارجية أوغندا جون موليمبا باستقبال من طرف رئيس الجمهورية كما وقع مع نظيره السيد رمطان لعمامرة على اتفاقيتين ثنائيتين لتعزيز التعاون الدبلوماسي بين البلدين. هذه الخطوة الإضافية تندرج في إطار تدعيم الديناميكية الإيجابية التي تشهدها علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وتعزيز التزامهما المشترك لصالح قضايا القارة الإفريقية والدول النامية بصفة عامة”.
كما عمل البرلمان الجزائري من خلال رئيسه السيد ابراهيم بوغالي و رئيس لجنة الشؤون الخارجية السيدسليم مراح على تكثيف التواصل مع الممثلية الدبلوماسية الأوغندية بالجزائر قصد فتخ الطريق أمام المستثمرين الجزائريين و نخفيزهم على اغتنام فرص الإستثمار و التبادل التجاري في أوغندا التي تعتبر من أهم الأسواق اللأفريقية.
و كانت السفارة الجزائرية بأوغندا قد نقلت عبر موقعها الألكتروني تصريحات السيد سليم مراح رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون بالبرلمان الجزائري تأكيد رئيس اللجنة “رغبة الجزائر في تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية الصديقة والالتزام الصارم بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية” ، إضافة إلى “تعزيز الأمن والاستقرار في القارة السمراء. “
كما أعرب عن “اعتزازه بمواقف البلدين الثابتة المؤيدة للقضية الصحراوية وتأييدهما الدائم للقضايا العادلة في جميع أنحاء العالم”.
و بالفعل كللت كل هاته الجهود بمهمة لرجال أعمال جزائريين الى أوغندا في الفترة الممتدة من 18 الى 21 مايو من السنة الماضية لاستكشاف الفرص المتاحة في السوق الأوغندي، حسبما افادت و ذلك بإشراف وزارة التجارة و الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتعاون مع الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس ALGEX“
وكانت تلك الزيارة فرصة لتحديد ميادين التعاون و الشراكة بين رجال أعمال البلدين و استكشاف الفرص المتاحة في السوق الأوغندي”.
وتتمثل القطاعات الاقتصادية المعنية بهذه المهمة في بالأخص الصناعات الصيدلانية، الصناعات الغذائية، الصناعات الالكترونية و الهواتف النقالة، التجهيزات الفلاحية، المحروقات و المالية.
و بالنسبة للطرف الأوغندي فقد أبدى اهتماما كبيرا بتعميق التعاون والشراكة مع الجزائر في مجالات التكوين العسكري والتعليم العالي والفلاحة والطاقة و الصناعة الصيدلانية.
وقال الدبلوماسي الأوغندي سامسون كاموجنديرا أن “أوغندا منفتحة للتعاون مع الشركاء الجزائريين في مجالات السقي الفلاحي واستغلال الطاقة الشمسية والتحول نحو الطاقات المتجددة, لاسيما أن بلده حاليا بصدد إنجاز عدة منشآت حيوية و بحاجة إلى الإستفادة من الخبرات الجزائرية والتجهيزات في هذه الميادين”.
وأشاد السيد كاموجنديرا بالتعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي ولاسيما مساهمة الجزائر في هذا الميدان بتخصيصها أكثر من 200 منحة دراسية للطلبة الأوغنديين الذين يزاولون دراساتهم العليا في مختلف الجامعات الجزائرية متمنيا أن تتوسع هذه الشراكة لتشمل التربصات الميدانية على مستوى المؤسسات الاقتصادية الجزائرية.
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يهنئ نظيره الصيني بمناسبة انتخابه مجددا، رئيسًا لجمهورية الصين الشعبية،
في رسالة هذا نصها:”صاحب الفخامة السيد شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية فخامة الرئيس والصديق العزيز، بمناسبة إعادة انتخابكم رئيسا لجمهورية الصين الشعبية من قبل المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، يسعدني أن أتوجّه إليكم باسم الجزائر، شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأصدق التهاني، مشفوعة بتمنياتي الخالصة لكم بموفور الصحة والعافية، والسداد في أداء مهامكم النبيلة، وللشعب الصيني الصديق إطراد الرفاه والازدهار.
كما لا يفوتني أن أشيد بعمق علاقات الصداقة والتضامن والتعاون التاريخية التي تجمع الجزائر بالصين، مما يحفزنا على مواصلة العمل سويا، قصد تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والارتقاء بها إلى مستويات أرحب، تعكس طموحات شعبينا الصديقين وتحقق مصالحهما المشتركة.وإذ أجدد لكم أخلص عبارات التهنئة وأصدق التمنيات لكم بالتوفيق والنجاح، تفضلوا، فخامة الرئيس والصديق العزيز، بقبول فائق عبارات المودة والتقدير .”
عبد المجيد تبون
