أعلن مسؤول في الحكومة السودانية اليوم الأربعاء لوكالة فرانس برس أن الجيش السوداني “علق مشاركته في مفاوضات جدة” بالسعودية التي تجري برعاية أميركية وسعودية للتوصل الى هدنة مع قوات الدعم السريع التي تنازعه السلطة.
Mf
بقلم | هبة نوال
المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته قال إن الجيش اتخذ هذا القرار “بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة”.
وكان وسطاء أميركيون وسعوديون ذكروا في وقت متأخر من الإثنين أن الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية اتفقا على تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهكت مرارا خلال الأسبوع السابق، لمدة خمسة أيام.
لكن على الرغم من تعهداتهم اندلع القتال مرة أخرى الثلاثاء في الخرطوم الكبرى ومنطقة دارفور المضطربة بغرب دارفور.وأعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال زيارة للقوات في العاصمة الثلاثاء أن “الجيش جاهز للقتال حتى النصر”.
وقالت الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع إن القوات “ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها”. واتهم الجيش بانتهاك الهدنة.
و كان الطرفان قد توصلا في بداية الأسبوع إلى اتفاق لتمديد الهدنة مدة خمسه أيام لكن الإتفاق شابته مناوشات متكررة,
قال البيان إن “السعودية والولايات المتحدة ترحبان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتمديد وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام”.
و حسب بيان السفارة الأمريكية فإن إن هذا التمديد الجديد للهدنة من ِانه “السماح بإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية”. وبحسب المصدر ذاته ، فإن مفاوضات أخرى ستتبع “من أجل وقف دائم لإطلاق النار”. واضاف البيان “رغم ان وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه في 20 مايو لم يتم تنفيذه بالكامل ، فقد سمح بتسليم المساعدات الانسانية لنحو مليون محتاج سوداني “. وقالت الدولتان الوسيطتان إن تمديد الهدنة “سيسمح بمزيد من الجهود الإنسانية”.
والجدير بالذكر أن الجيش النظامي وقوات الدعم السريع اتفقا على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ في 22 مايو ، بعد مفاوضات بدأتها واشنطن والرياض. وكان وقف إطلاق النار ، الذي كان من المقرر أن ينتهي يوم الاثنين ، 29 مايو ، يهدف إلى تسهيل إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية ، واستعادة الخدمات الأساسية ، وانسحاب القوات من المستشفيات والبنية التحتية العامة.
منذ منتصف أبريل ، اندلع القتال في السودان بين الجيش النظامي الموالي للواء عبد الفتاح البرهان والقوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع بقيادة اللواء محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”. كلا الجانبين يتهم كل منهما الآخر ببدء الأعمال العدائية.
