الفريق السعيد شنقريحة في زيارة رسمية إلى قطر
الجزائر- يشرع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, اليوم الأحد, في زيارة رسمية إلى قطر, لحضور فعاليات النسخة السابعة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس-2022), المقرر تنظيمها بالدوحة من 21 إلى 23 مارس الجاري, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
مهدي بلكبير
وجاء في البيان: “بدعوة من السيد الفريق الركن, سالم بن حمد العقيل النابت, رئيس أركان القوات المسلحة القطرية, يشرع السيد الفريق السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, بزيارة رسمية إلى قطر, ابتداء من اليوم 20 مارس 2022, لحضور فعاليات النسخة السابعة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس-2022) المقرر تنظيمها بالدوحة من 21 إلى 23 مارس 2022”.
“كما أن هذه الزيارة –يضيف ذات المصدر– التي تندرج ضمن إطار تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي والقوات المسلحة لدولة قطر, ستمكن الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
سيستمر دمدكس لمدة ثلاثة أيام تشهد فيها فعاليات بارزة أخرى أهمها مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط (MENC)، الذي سيجمع محاضرين مرموقين من القادة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث الاتجاهات المتعلقة بالدفاع والأمن البحري،
و منذ طبعته الأولى سنه 2008 شهد ديمدكس نجاحا جعل منه موعدا هاما في أجندات أهل اختصاص الدفاع البحري, و أقطاب صناعة الأمن والدفاع . فحجم الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال النسخ السابقة فاقت قيمتها 32 مليار دولار . في حين أن التوقعات تشير إلى أرقام قياسية جديدة ستشهدها هذه النسخة ،
ومن المتوقع أن يشارك في الحدث عدد قياسي من الشركات المحلية والدولية، التي ستعرض أحدث منتجاتها وقدراتها وتقنياتها المتطورة بحضور صناع القرار الرئيسيين وكبار المسؤولين البارزين، لتسهيل الصفقات التجارية بين العديد من الأطراف سواءً كانت حكومات أم شركات.
من المتظر أيضا أن تكون نسخة 2022 أكبر من سابقاتها على مساحة إجمالية للمعرض تفوق 35000 متر مربع. وحرصاً على الاستفادة من الفرص التي سيوفرها المعرض للتجارة و أكدت الصين، فرنسا، الهند، إيطاليا، تركيا والولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها من خلال الأجنحة الدولية. كما أعربت كبرى الشركات من هذه الدول وغيرها عن اهتمامها الكبير بالانضمام إلى قائمة العارضين.
و كان الفريق شنقريحة قد أكد في وقت مضى أن الجزائر لا ترمي فقط إلى الرفع من القدرات القتالية والعملياتية لقواتها البحرية، وإنما إلى إعادة الاعتبار للبحرية الجزائرية.
فقد زادت الجزائر من قدرتها العسكرية بشكل كبير من خلال مضاعفة عمليات الاستحواذ على سفن وصواريخ و تقنيات جد حديثة ، فحسب خبراء فعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضيةوجه الجيش الجزائري تغير بشكل عميق. الغواصات والسفن السطحية و صواريخ من نوع كاليبر و كذا الفرقاطات و ، سفن للإنزال والدعم.
وهذا ما أثار مخاوف بعض السياسيين في دول أوروبية من تنامي القدرة النارية البحرية الجزائرية, حيت أعرب النائبان الفرنسيان جان جاك فيرارا وفيليب ميشيل كليسبور في تقريرهما عن “تحديات الدفاع في المتوسط”. وبحسبهم ، فإن الجزائر لديها الآن “قدرات منع الوصول و حظر المناطق في غرب البحر الأبيض المتوسط ، من خلال أسطول السفن و غواصات الثقب الأسود المدعومة بنظام دفاع مضاد للطائرات يتكون من S-300 وقريبًا S-400 وأنظمة متطورة من كاميرات السرعة”.
و تقوم ايديولوجية الجيش الجزائري على قوة الردع وتوازن أقليمي التعامل الإستراتيجي في التسليح بالنسبة للقوى الفاعلة في حوض البحر البيض المتوسط و أفريقيا.