المبعوث الأممي يكشف المستور حول الحرب على اليمن
“ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﺎﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﺩﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻲ، ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ
علي عبده
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻛﻤﺒﻌﻮﺙ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺻﻤﺘﻪ ﻟﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﺻﺮﻳﺢ ﺑﺘﻘﻮﻳﺾ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻐﺮﺿﺔ ﺿﺪﻩ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺟﻬﻮﺩﻩ ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﺼﺎﺭ ﻗﻄﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻤﻲ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻗﺪﻣﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭﺍﻃﻠﻌﺖ “ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ” ﻋﻠﻴﻪ، ﺇﻥ “ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﺎﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﺩﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻲ، ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﺴﺒﻘﺎ . ﻭﺑﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ .”
“ ﻗﺮﺍﺭ ﻛﺎﺭﺛﻲ ”
ﻭﻛﺮﺭ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻟﻤﺢ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻗﺪﻣﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ 2015 ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺃﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﺾ “ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ” ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ “ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺴﺮﻉ ﺑﺸﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ” ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺩﻋﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﺪﺗﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﺸﺪﺓ . ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻳﻀﻴﻒ ﺑﻨﻌﻤﺮ، “ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻲ .”
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺃﺛﺒﺖ ﺻﺤﺘﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ “ ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺷﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺭﺛﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﺧﻠﻒ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10 ﺁﻻﻑ ﻣﺪﻧﻲ، ﻭﺳﻤﺢ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ، ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻭﺃﺧﻄﺮ ﺃﺯﻣﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ .” ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﺑﻨﻌﻤﺮ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﺿﺪﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﺎﺑﺮﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ، ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﺊ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺤﺎﺯ ﻷﺣﺪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻪ “ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺇﻋﻼﺀ ﻗﻴﻢ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ” ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ .
ﻭﻳُﻘﺎﺿﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺇﻟﻴﻮﺕ ﺑﺮﻭﻳﺪﻱ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻳﺪﻩ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﻣﺤﺘﻮﺍﻩ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ 84 ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﻄﺮﻳﺔ ﻳﻘﺎﺿﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﻗﺮﺻﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﻩ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ