الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي : الكيان الصهيوني لديه إرادة واضحة لضم الضفة الغربية تدريجيا
وقال بوريل في مؤتمر صحفي, أمس الإثنين, عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “يبدو أن هناك إرادة واضحة لضم الضفة الغربية شيئا فشيئا, وهذا الأمر لن يؤدي إلى السلام”.
وأضاف: “لم نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة رغم مرور ثلاثة أسابيع على الاقتراح الذي يدعمه المجتمع الدولي”.
وكان بوريل, قال في تصريحات صحفية أمس قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي, أن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية في قطاع غزة, وإن إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة “أصبح شبه مستحيل”.
وتطرق بوريل, إلى الأوضاع في قطاع غزة وقال إن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية حيث فقد أكثر من 100 فلسطيني حياتهم في الهجمات, مشيرا إلى أن إدخال المساعدات إلى غزة “بات شبه مستحيل”.
وفي إشارة إلى بيان مشترك صدر مع مفوض إدارة الأزمات الأوروبي يانيز لينارسيتش، أكد بوريل أن الوضع الإنساني في الجيب المحاصر “كارثي بكل بساطة”.
ونقلاً عن سيندي ماكين، مديرة برنامج الغذاء العالمي، قال بوريل: “لم يتم إحراز تقدم فيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولا يزال الرهائن محتجزين والآلاف من الشاحنات تنتظر الدخول (إلى غزة)”.
وقال إن المجاعة تلوح في الأفق في غزة، حيث يواجه أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة سوء تغذية حاد.
وأضاف: “لا جدوى من الاستمرار في إرسال المزيد من الغذاء إلى الحدود إذا لم يتمكنوا من الدخول (إلى غزة).
وأضاف “هذا مصدر قلق حقيقي لجميع الدول الأعضاء. يجب علينا بالتأكيد مواصلة ضغوطنا لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة حتى نتمكن من دخول غزة. لكن هذا لن يحدث بدون وقف إطلاق النار. لقد أصبح واضحا الآن”.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني, منذ السابع من أكتوبر الماضي, عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة, عبر شن يوميا عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا, مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين, وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل, ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية, فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.
9385 معتقل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر
ومن جهة أخرى تشير إحصاءات من رام الله أن الإحتلال الصهيوني اعتقل مساء أمس وحتى صباح يوم الثلاثاء 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية, بينهم جريح و معتقلون سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين,ونادي الأسير,بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة نابلس, فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم, رام الله وقلقيلية, رافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة, تحديدا في مخيم بلاطة بمدينة نابلس واعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم, إلى جانب تدمير وتخريب منازل المواطنين.
وأشارت ذات المصادر إلى أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 9385 معتقل. وتشمل هذه الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.