كيف اعترفت “بي بي سي” بأكاذيبها حول الهجوم الكيميائي في سوريا؟
أ. زكريا / و وكالات
حيث أقرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الفيلم الوثائقي الذي أذيع عبر قناتها (راديو 4) في شهر أكتوبر من العام الماضي حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عام 2018 يحتوي أخطاء خطيرة وادعاءات كاذبة. لم يعد هناك مجال للشك أن المؤسسة الإعلامية التي رافقت بروباغندا التاج البريطاني طيلة القرن العشرين كانت ضمن التحالف الأطلسي الخليجي لضرب استقرار سوريا و باقي الجمهوريات العربية التي أريد اقحامها في مخطط الشرق الأوسط الكبير
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن اعتراف الـ (بي بي سي) بهذا الخطأ جاء بعد أن أيدت وحدة الشكاوى التنفيذية بالمؤسسة احتجاجاً قاده الكاتب الصحفي بيتر هيتشنز مشيرة إلى أنه وفقاً للمحكمين في هذه القضية فإن الفيلم الوثائقي الذي أعدته الصحفية الاستقصائية في بي بي سي (كلوي هادجيماتيو) أخفق في تلبية المعايير التحريرية للمؤسسة فيما يتعلق بالدقة من خلال نشرها ادعاءات كاذبة.
وكان مراسل بي بي سي ريام دالاتي أكد في عدة تغريدات له عام 2019 أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهراً حول المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم أثبتت أنها مجرد مسرحية في تأكيد جديد على حقيقة الحملات التضليلية الدولية التي تتعرض لها سوريا وقال إن غاز السارين لم يستخدم في مدينة دوما وإن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين كان مفبركاً كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير.
وأوضحت الصحيفة أن البرنامج الوثائقي وهو جزء من سلسلة تتحدث عن جوانب الحرب في سورية نقل عن شخص يدعى (أليكس) وهو مفتش سابق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قوله إن هجوماً حصل في دوما عام 2018 واستخدمت فيه الأسلحة الكيميائية لتتوصل وحدة الشكاوى التنفيذية خلال الأسبوع الماضي إلى نتيجة مفادها بأن بي بي سي كانت مخطئة ولتقر الأخيرة بأنها لا تملك أي دليل يدعم ادعاءات (أليكس) بحدوث الهجوم في دوما.
وكان تسريب لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حصل عليه موقع ذي غري زون الإخباري المستقل كشف العام الماضي أن إدارة المنظمة شنت هجوماً خبيثاً ومعيباً ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة الرسمية بخصوص الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما واتهام الجيش السوري به لتبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
ونشر موقع ويكيليكس في كانون الأول 2019 أربع وثائق مسربة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما بريف دمشق وتكشف أن اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جراء التعرض لمادة الكلورين في دوما وذلك في تأكيد جديد على تلاعب المنظمة بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم.
ذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين السورية وجهت عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تحوي معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهابيين وخاصة النظامين التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة ومواد كيميائية تم استخدامها من هذه التنظيمات ضد المدنيين والجيش العربي السوري ولا سيما في الهجوم الكيميائي الذي شنته سابقاً التنظيمات الإرهابية في كل من خان العسل والغوطة الشرقية
مجازر الكيمياوي في سوريا: مسرحية أبطالها الخوذ البيض من فبركة مسرحيات الكيميائي وتغطية جرائم الإرهاب وصولاً إلى التعاون العلني مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ثم الهروب الى “إسرائيل” بعد انتهاء المهمة
و كأنها لم تؤسس إلا لهذا الغرض منظمة الخوذ البيض كانت الركيزة الأساس في تلفيق تهمة استعمال السلاح الكيمياوي في سوريا فبالإضافة إلى ترتيب مكان المسرحية كانت تزود اعلام الدول المقحمة في الصراع السوري الذي نتج عن الربيع العربي المزعوم على رأس هاته الماكنة الإعلامية الهائلة كانت ال بي بي سي الجزيرة القطرية جريدتي لوموند و لبيراسون الفرنستين إلى جانب فرانس 24 و مؤسسات إعلامية أمريكية كبرى..
إلا أن منظمة “الخوذ البيضاء”، التي نالت شهرة كبيرة ودعما واسعا في الغرب، كانت دوما تعلن أن هدفها هو إنقاذ المدنيين في مناطق الحرب، لكن السلطات السورية و الكثير من النشطاء في محال حقوق الإنسان تتهمها بالتعاون مع الإرهابيين والقيام بأنشطة دعائية معادية للحكومة السورية
منظمة “الخوذ البيضاء” تشكلت بمشاركة المخابرات البريطانية أآم آي 6 وكانت غالبية عناصرها، من مسلحي الجماعات الإرهابية الإسلامية العاملة في سوريا.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية أنشطة “الخوذ البيضاء”، بأنها عنصر من عناصر حملة إعلامية لتشويه سمعة السلطات السورية، وحمّلت الوزارة المنظمة مسؤولية الاستفزاز الذي أدى إلى اتهام الغرب لسلطات دمشق، باستخدام أسلحة كيميائية وهو ما استخدم كتبرير لتوجيه واشنطن وحلفائها ضريه صاروخية لمواقع ومنشآت حكومية سورية
و بعد تمكن الجيش السوري، من تحرير معظم الأراضي. وبقي جزء من عناصر “الخوذ البيض” يعمل في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة. عدة تساؤلات ظهرت تتعلق بمسؤولية “الخوذ البيضاء” عن الأعمال غير قانونية التي جرت في سوريا، وعن تصرفات أجهزة الاستخبارات الغربية وعلاقاتها مع هذه المنظمة”.
و مباشرة بعد سيطرت الدولة السورية سيطرتها تفاوضت القوى الكبرى المنخرطة في الصراع على إخراج أعضاء الخوذ البيضاء عبر إسرائيل. ولم تحدد الشرطة منذ ذلك الحين سبب وفات
و تجدر الإشارة أنه في نوفمبر 2019 تم العثور على الضابط السابق في المخابرات البريطانية وأحد مؤسسي منظمة “الخوذ البيضاء”، جيمس لو ميسورييه، ميتاً في إسطنبول
وتعلن منظمة “الخوذ البيضاء”، التي نالت شهرة كبيرة ودعما واسعا في الغرب، دائما أن هدفها هو إنقاذ المدنيين في مناطق الحرب، لكن السلطات السورية تتهمها، بالتعاون مع الإرهابيين والقيام بأنشطة دعائية معادية للحكومة السورية.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية أنشطة “الخوذ البيضاء”، بأنها عنصر من عناصر حملة إعلامية لتشويه سمعة السلطات السورية، وحمّلت الوزارة المنظمة مسؤولية الاستفزاز الذي أدى إلى اتهام الغرب لسلطات دمشق، باستخدام أسلحة كيميائية وهو ما استخدم كتبرير لتوجيه واشنطن وحلفائها ضريه صاروخية لمواقع ومنشآت حكومية سورية