رسالة رئيس الجمهورية الجزائري لمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أيتها المواطنات، أيها المواطنون
نحتفي بيوم المجاهد، الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام في نفس اليوم من سنة 1956، وهما محطتان خالدتان في سجل أمجاد ثورة التحرير المباركة. فلقد لقنت هجومات الشمال القسنطيني درسا لجيش استعماري راهن على إخماد ثورة الشعب بقوة الحديد والنار، فأبلى أولئك الأبطال الأفذاذ بتضحياتهم الجسيمة وبطولاتهم المشهودة وأضفت شجاعتهم على الثورة زخما سما بالروح المعنوية لجيش التحرير الوطني.
وفي خضم معارك الصمود والبطولة التي كان المجاهدون يخوضونها في أحضان الشعب الجزائري، التأم مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 ليكون انطلاقة حاسمة ومنعطفا هاما على الصعيدين السياسي والعسكري، أكد أن الشعب الجزائري لا ينكسر أمام جبروت القوة العسكرية الاستعمارية.
وإن يقيننا، ونحن نستذكر باعتزاز تضحيات الشهداء والمجاهدين، سيظل راسخا بأن الجزائريات والجزائريين الذين تسري في عروقهم دماء الوفاء لرسالة نوفمبر الخالدة، يحملون الجزائر الغالية على أكتافهم، وعيونهم ساهرة على أمنها واستقرارها ورخائها.
وفي هذه المناسبة، أنحني معكن ومعكم إجلالا لشهدائنا الأبرار، مترحما على أرواحهم الزكية وأتوجه بالتحية والتقدير لأخواتي المجاهدات وإخواني المجاهدين.
تحيا الجزائر
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.