للإعلان
العالم

فوضى مفاجئة في باريس تعطل انطلاق احتفالات اللأولمبية :من وراء شل شبكة سكك الحديد ؟ (فيديو)

ساعات فقط قبيل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، القى الظل على الحدث التاريخي الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية و التي حضرت له منذ سنوات عديدة. اكثر من 800,000 مسافرأضحوا محاصرين وسط فوضى عارمة غمرت فرنسا بعد الجدث الغير مسبوق قام به مجهولون ضد على شبكات تنظيم السكك الحديدية التي تعد شريان فرنسا الحيوي. السلطات الفرنسية نددت بشدة ضد هذا العمل الإجرامي واصفة أياه بالمحاولة المتعمدة لتعطيل سير الاولمياد.

Mf

كنبه | رسيد غيزالي


أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية، “SNCF“، عن تعرضها لهجوم ضخم، تميز باندلاع حرائق إجرامية وقطع كابلات على عدة خطوط. وقد تضررت بشكل رئيسي خطوط القطارات السريعة التي تربط باريس بالضواحي، وكذلك بالمدن المجاورة ودول أخرى على رأسها “euostar“. وقد غمرت الفوضى المحطات الباريسية، وتمت دعوة المسافرين لتأجيل رحلاتهم. مما أحدث ازدحامات مرورية ضخمة منقطعة النظير حالت الالمواطننين و السياح دون الوصول إلى باريس بالسيارة لحضور مراسيم افتتاح الألعاب.

كما امتد تأثير التخريب و”الهجوم الكبير” الذي تعرضت له شبكة السكك الحديد الفرنسية، اليوم الجمعة، إلى بعض الدول الأوروبية، إلى جانب التأثير المحتمل على أولمبياد باريس نفسه.

فقد أعلنت شركة “يوروستار” عن إلغاء رحلات بالقطار بين باريس ولندن، اليوم الجمعة، جراء الهجوم الواسع على شبكة القطارات السريعة “تي جي في”، الذي تسبب باضطرابات كبيرة جدا في مجمل شبكة السكك الحديد الفرنسية.

وأضافت يوروستار أنه إلى جانب الرحلات الملغاة “تم تحويل كل القطارات السريعة الآتية إلى باريس والمغادرة منها إلى خطوط السكك الحديد العادية خلال يوم الجمعة، 26 يوليو”.

وفي ألمانيا، أعلنت السكك الحديدية الألمانية إلغاءات وتأخيرات على الطرق الطويلة بين فرنسا وألمانيا بسبب التخريب.

وعلى الحدود الفرنسية السويسرية، تم إخلاء مطار بازل-مولوز، الذي تديره فرنسا وسويسرا بصورة مشتركة، مع مشاركة ألمانية محدودة، وذلك “لأسباب أمنية”.

وأوضح المطار السويسري الفرنسي “لأسباب أمنية أخلي المطار وهو مغلق إلى ان توافي زباءنها ب”المعلومات في وقت لاحق”

أعلن جان-بيير فاراندو، رئيس SNCF، أن آلاف عمال السكك الحديدية سيتم نشرهم لمواجهة عواقب هذه الحرائق الإجرامية. من المتوقع أن تستمر الاضطرابات طوال عطلة نهاية الأسبوع، مع استعادة الحركة بحلول يوم الاثنين على أقصى تقدير. وأكد باتريس فيرغيت، وزير النقل، على حجم الأزمة: ستسير نصف القطارات فقط نحو الشمال والشرق، وربعها فقط نحو بوردو.

في موقع الحريق، اكتشفت الشرطة شاحنة تحتوي على مواد قابلة للاشتعال. واندلع الحريق حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، مما أدى إلى احتراق أنابيب بلاستيكية وكابلات، بالإضافة إلى تلف إشارات السكك الحديدية.

وأعربت وزيرة الرياضة، أميلي أوديا-كاستيرا، عن استيائها قائلة: “ما حدث هذا الصباح أمر فظيع. اللعب ضد الألعاب يعني اللعب ضد فرنسا، ضد فريقها”. كما وتولت الهيئة القضائية الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة (جونالكو) مسؤولية التحقيق.

وأكد المدعي العام في باريس أن التحقيق مفتوح بشكل خاص فيما يتعلق بتخريب الممتلكات العمومية قصد المساس بالمصالح الأساسية للأمة، والإضرار بنظام معالجة البيانات الآلي ضمن عصابة منظمة وجمعية إجرامية بهدف ارتكاب هذه الجرائم و هو ما يعاقب عليه القانون الفرنسي بأحكام تفوق 10 سنة نافذة.

تظل التساؤلات قائمة حول هوية المشتبه بهم في هذا التخريب. حيث يتساءل البعض عما إذا كانت روسيا قد تُعزى مرة أخرى ككبش فداء أو تستغل الحادثة لتوجيه الأاتهام للأقلية المسلمة من عرب و افارقة، خصوصا وأن صعود اليمين المتطرف في فرنسا و تضامن الأقلية المسلمة مع القضية الفبسطينية قد حرر التصرفات العنصرية المناوئة للمسلمين. ومن المثير للدهشة أن الصحافة الفرنسية،

من المقرر أن يتم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس في 26 يوليو في الساعة 6.30 مساءً إذ من المنتظر أن تنزل الوفود في نهر السين على متن قوارب، وهي مراسم تثير بالفعل قلقًا كبيرًا في أوساط الجهات المسؤولة عن الخدمات و الأمن على الألعاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى