بقلم | هبة نوال
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها،”إن الرئيس تبون، تلقى اليوم الأحد، مكالمة هاتفية من رئيسي، تبادلا فيها التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك”.
وأوضح ذات بيان الرئاسة أن ببون و رئيسي استعرضا خلال الاتصال الهاتفي، العلاقات الثنائية، واتفقا على دعمها وتقويتها في المجالين السياسي والاقتصادي، بما يخدم مصالح الشعبين.
وأشار المصدر إلى أن قائدي البلدين ناقشا “الوضع الراهن في دولة فلسطين المحتلة وما يجري فيها من تعد وعدوان صارخ، بالأخص في الضفة الغربية، والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وما يتعرض له من تدنيس، واستفزاز صارخ، لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين وفي شهر رمضان الفضيل”.
وأكدت الرئاسة الجزائرية أن تبون ورئيسي، اتفقا مبدئيا على تبادل الزيارات بينهما، مستقبلا.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصاعدا في التوتر على خلفية تكرار اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في شرق القدس لإخلاء الفلسطينيين المعتكفين بداخله خلال شهر رمضان ما أسفر عن عشرات الإصابات والاعتقالات. و كذا تدنيس ألاف المستوطنين اليهود للحرمة المسجد باقتحام باحاته تحت حراسة جيس الإحتلال.
و أسفرت هاته الإعتداءات عن ردود فعل نارية من عدة جبهات كان أبرزها اطلاق صواريخ من جنوب لبنان هلى شمال الأراضي المحتلة و من الأراضي السورية باتجاه أهداف إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة, دفعت قوات الإحتلال إلى الرد بقصف المناطق التي يمكن أن تكون قد انطلقت منها صواريخ المقاومة.
و يبدو أن أراد نتنياهو الخروج من مأزقه الداخلي السياسي باقتحام الأقصى وتدنيسه، إلا أن لمقاومة من الضفة الغربية والقطاع وجنوب لبنان وغزة وجبهة الجولان سارعت بإيقاظ شبح المواجهة الشاملة من جبهات متعددة، لن يستطيع دفع ثمنها.
وابدت وسائل إعلامية اسرائيلية تخوفها من اشتعال عدة جبهات في آن واحد في مرحلة تعيش الجبهة الداخلية بالمجتمع الإسرائيلي انقساماتلم تشهدها منذ إمشاء الكيان. إذ تتبادل الاتهامات بين قادة المعارضة والائتلاف الحكومي والعسكريين على خلفية ما يعيشه الاحتلال الإسرائيلي من أحداث غير مسبوقة في السنوات الأخيرة من عمر القضية الفلسطينية والصراع الدائم مع الفلسطينيين في الوقت الذي تتنامى فيه ردات الفعل العربية و الإسلامية الموحدة و تخاذل دور الدول المطبعة.