كتبه | عبد الرحمن بن ناجم
عكفت وسائل إعلامية غربية وعربية تدور في فلك التطبيع على تربص كل كبيرة وصغيرة وكل ما يتفوه به المترشحون الثلاثة ليحولوا تصريحاتهم عن موضعها قصد زرع الإحباط في نفوس الجزائريين. فما إن أضحت القضية الفلسطينية على لسان المتنافسين الثلاث على الفوز بثقة الجزائريين حتى فقدت تلك الأطراف سيطرتها كاشفة عورة التطبيع ومن يسير في فلكه.
ويبدو أن وعود المترشح الحر عبد المجيد تبون بإنشاء ثلاثة مستشفيات مجهزة بغزة، كانت هي القطرة التي أسالت الكاس الذي غرق فيه ممولو تلك الشبكات الإعلامية مستغلة كل المنصات لصب وابل من التحاليل لا يكبرها سوى خلوها من المنطق، ما يدل على يأسها من النيل من هذا البلد الذي استطاع في غضون 3 سنوات التربع على مركز ثالث اقتصاد في القارة والوحيد من يملك كل أوراق سيادته في المحافل الإقبيمية و الدولية.
فراحت عدة صحف الغربية تدعمها المعروفة بانحيازها تدعي أن المعارضين يتعرضون إلى حملات ترهيب عبر المنصات
وأثارت هاته الحملة ردود فعل شديدة في الساحة الجزائرية من بينها المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين.
ففي بيان لها نددت المنظمة “بالحملة الإعلامية المسعورة للصحافة الغربية والصهيونية والمخزنية، ومحاولاتها التدخل في الشأن الداخلي للبلاد، عن طريق الأستغلال والتحوير في تصريحات خاصة بمترشحين خلال فعاليات الحملة الانتخابية لرئاسيات المسبقة 7 سبتمبر المقبل” خاصة تلك المتعلقة بمواقف الجزائر الثابتة إتجاه القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقالت المنظمة في بيان لها أن آلة الشر لا زالت تختلق بلا كلكل ولا ملل الأباطيل والأكاذيب جزعا، حين يتعلق بالقضايا العادلة التي ترافع من أجلها الجزائر “نصرة لها عبر مختلف المنابر الاممية والدولية”
وفسرت المنظمة ان هذا ما هو إلا دليل بأن السبل قد ضاقت بتلك الأطراف “وانقطعت كل حبائل الحيل وسقطت رواياتها التضليلية في الماء، دون أن تحقق شيئا من أهدافها، بزرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد”
إن بعض الأبواق الخارجية مستندة إلى قراءات شاذة يضيف البيان، “تحاول إخراج الحملة الانتخابية من نسقها الهادئ بين المترشحين المتنافسين، نحو التأويلات الجارفة، مستهدفة الوزن الدولي الذي باتت الجزائر تحظى به في المجالس والهيئات والمحافل الدولية” مضيفة أن مواقف الدولة الجزائرية والتي عبر عنها رئيس الجمهورية في عديد المناسبات ليست وليدة منافسة سياسية، بل كرستها مبادئ والتزامات راسخة”. في إشارة إلى وعد عبد المجيد تبون بتجهيز مستشفيات عسكرية ميدانية بغزة.
وأكد بيان المنظمة وفي هذا الشأن أن “الحديث عن استعداد الجزائر لتجهيز مستشفيات عسكرية ميدانية في غضون 20 يومًا فقط إلا إنعكاس لمساعي الجزائر لتخفيف معاناة شعبها، وقد سبق للرئيس عبد المجيد تبون أن أعلن في شهر جوان الفارط عن استعداد الجزائر لتشييد مستشفيات ميدانية بغزة خلال إفتتاح معرض الجزائر الدولي.
ودعت المنظمة في الوقت ذاته الإعلام الأجنبي إلى “التحلي بمبادئ الإحترافية في تناول هذا الحدث السياسي بما تمليه أخلاقيات المهنة الصحفية” مشددة على الالتزام بالموضوعية، “وعدم الانجرار وراء التأويلات وإجتزاء التصريحات بقصد التشويش على الموعد الانتخابي الحاسم، وجر الرأي العام الوطني بعيدا عن الطرح الجاد ومتابعة برامج المترشحين، والسعي للانخراط في مخططات تستهدف أمن واستقرار البلاد”.
وأكدت انها عن عزمها التصدي لأي محاولات متجددة من الأبواق الاعلامية الخارجية لتشويه سمعة المترشحين الثلاث أو محاولة ضرب خطاباتهم الإنتخابية وإخراجها عن سياقها” مع التأكيد أن الاقبال الكبير على صناديق الاقتراع خلال يوم 7 سبتمبر هو أكبر رد على المتٱمرين.