للإعلان
عربيفيديوهات

ماهي المدينة العسكرية المرعبة لإطلاق الصواريخ من تحت الأرض التي كشف عنها حزب الله؟ (فيدو)

“سلاح يوم القيامة”… هكذا علقت الصحف العبرية على الفيديو الردعي الذي نشره حزب الله. فعلى مدى 4.36 دقائق صور المقطع مدخلاً خاصاً للمنشأة، ثم لمقاتلين يستعرضون على دراجات نارية المنشأة، قبل أن تظهر شاحنات مموّهة، تحمل راجمات صواريخ من العيار الثقيل، وهي تتجه في طرقات متعرّجة داخل نفق طويل في طريقها نحو فتحة إطلاق مطلة على الهواء الطلق. “ما خفي أعظم” توعد حزب الله مؤكدا أن الرد آت.

MF

كتبه | رشيد غيزالي


بثّ الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية أمس فيديو بعنوان “جبالنا خزائننا“، يستعرض منشأة “عماد-4” التي تقع في باطن الجبال اللبنانية.

وعرض الفيديو مشاهد على مدى 4.36 دقائق تتضمن مدخلاً خاصاً للمنشأة، ثم لمقاتلين يستعرضون على دراجات نارية المنشأة، قبل أن تظهر شاحنات مموّهة، تحمل راجمات صواريخ من العيار الثقيل، وهي تتجه في طرقات متعرّجة داخل نفق طويل في طريقها نحو فتحة إطلاق مطلة على الهواء الطلق.

وقد حرصت المقاومة على عرض مدخل النفق، ثم مساره الذي سلكه مقاومون من خلال دراجات نارية سارت لوقت طويل في النفق المُضاء بطريقة احترافية، والذي يرتفع سقفه نحو خمسة أمتار مع عرض يسمح بمرور شاحنة كبيرة. كما توجد في النفق زوايا خاصة لتموضع شاحنات أخرى، كما تظهر في إحدى الزوايا طاولة يُعتقد أنها لإدارة العمليات.

ونقلت قناة “الميادين” اللبنانية المقربة من المقاومة، معلومات خاصة بها، تفيد بـ”أنّ هذه المنشأة أشرف عليها الشهيد عماد مغنية، وهي عينة من ترسانة القوة الصاروخية، وأن المنشأة مجهّزة بعشرات الآليات للرمي بصواريخ ثقيلة من عيار “220” و “303”، وتتضمّن المنشأة مهاجع لتخزين الصواريخ لتذخير الراجمات بعد الرمية الأولى، ومنظومة تقنية وفنية متكاملة مع منظومة اتصالات تتمتّع بتشفير خاص. كما تضمّ مستشفى ميدانياً وحاجات حياتية تلبّي أفرادها لنحو سنة كاملة».

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو منشأة “عماد 4” بـ”لتحذير الاستثنائي لحزب الله من داخل الأنفاق”، وأطلق موقع “سروغيم” العبري وصف “سلاح يوم القيامة؟”، مشيراً إلى أنّ حزب الله ينشر لمحة عن منشآته السرية. أما موقع “يديعوت أحرونوت” فرأى أنّ حزب الله نشر فيلم تهديدات جديداً، كشف “متاهة طويلة ومُضاءة وشاحنات مرقّمة، تمرّ الواحدة تلو الأخرى من دون إزعاج”.

ما خفي أعظم …

ويأتي هذا الإستعراض الفريد والصادم من المقاومة الإسلامية في ةوقت تكثفت فيه محاولات أطراف إقليمية ودولية لخفض التصعيد العسكري وتأجيل رد حزب الله على اغتيال القائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت،

ويعد الفيديو رسالة واضحة بأن تأخر الرد لا يعني إلغاءه ، وهو ما أكده الأمين العام للحزب حسن نصر الله بقوله “إن بيننا الليالي والأيام والميدان”، مشددًا على عزم المقاومة على إعادة رسم قواعد الاشتباك، وأن المبادرة ستكون بيدها.

وكشف الفيديو، الذي تبلغ مدته أربع دقائق ونصف الدقيقة، عن منشأة عسكرية تحمل الرقم 4، مما يشير إلى أن المقاومة تمتلك عددًا أكبر من هذه المنشآت، وما عرض في الفيديو يمثل جزءا فقط من إجمالي ما تملكه المقاومة، وهو ما قد تكشفه لاحقا حلقات أخرى من هذه السلسلة التي تُعرض للمرة الأولى بعد “الهدهد 1 و2”.

بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الفيديو القدرات الصاروخية للمقاومة، ويكشف عن مستوى عالٍ من السرية والمتانة في تحصينات هذه المنشآت، مما يعكس مدى الراحة العملياتية التي توفرها للمقاومين تحت الأرض، في منشأة تمتد على مساحة شاسعة لم يكشف حزب الله إلا عن جزء منها.

ولا يُعرف مكان بدء وانتهاء هذه المنشآت أو اتصالاتها، مما يصعب على إسرائيل تنفيذ ضربات استباقية لتحييد قدرات حزب الله الصاروخية، خصوصا وأن تصريح نصر الله تضمن تأكيدا أن “صواريخ المقاومة تغطي كامل الأراضي الفلسطينية من كريات شمونة إلى إيلات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى