ما هي الخطوة الأولى في مبادرة الجزائر لحل أزمة سد النهضة؟
واستقبل رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، لعمامرة والوفد المرافق، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” بأن الجانبين بحثا خلال اللقاء “تعزيز العلاقات بين البلدين في عدة مجالات على رأسها التكامل في مجال الزراعة وتبادل الخبرات”.
وتطرق اللقاء إلى مجموعة من القضايا الإقليمية والحلول الممكنة لها. وقدم الجانب الجزائري دعوة إلى رئيس مجلس الوزراء السوداني إلى زيارة الجزائر في “إطار تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وللتباحث في عدد من القضايا”.
بدوره، رحّب حمدوك بزيارة الوفد الجزائري، وثمّن اهتمام الجزائر بالوضع في السودان والعلاقات الثنائية والإقليمية. كما جدد حمدوك تأكيده على أن “الجزائر دولة سباقة ومبادرة”.
وفي سياق متصل، استقبل رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان لعمامرة واستعرض اللقاء المبادرة المقدمة من الجزائر لحل الخلاف بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملف “سد النهضة”، وذلك عبر عقد لقاء مباشر بين قادة الدول الثلاث.
وأكد لعمامرة أن البلدين اتفقا على العمل خلال الفترة القادمة على “إحداث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين والمساهمة النوعية والطموحة في حل بعض المشاكل المطروحة فى المنطقة”، موضحاً أن هناك “تطابقاً فى وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وأن هناك قرارات تم اتخاذها من أجل التواصل ووضع الأطر الضرورية لاستمرار العلاقة”.
من جهتها، أوضحت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، فى تصريح عقب اللقاء، أن بلادها “رحبت بالمبادرة الجزائرية الداعية إلى عقد لقاء مباشر بين الدول الثلاث للتوصل إلى حل لخلافاتها حول سد النهضة”.
وكان لعمامرة قد زار إثيوبيا، يوم الأربعاء، والتقى الرئيسة سهل ورق زودي، ونظيره الإثيوبي دمقي مكوننن، حيث جرى تناول آخر التطورات بالبلاد بما فيها “سد النهضة”. ومن المقرر أن يزور لعمامرة مصر لاستكمال المفاوضات بشأن السد الإثيوبي
و كا الجانب الأثيوبي قد أصدر بيانا خلال زيارة لعمامرة دعا فيه الجزائر إلى لعب دور بناء في تصحيح “ما تعتبره تصورات خاطئة لجامعة الدول العربية “كما طالبت أديس أبابا من الجزائر إقناعَ الخرطوم بضرورةِ إيجاد حل سياسي توافقي للمشكلة الحدودية بين البلدين في منطقة الفشقة..
وسبق للجزائر أن قادت سابقا وساطة ناجحة بين إثيوبيا واريتريا أدت الى توقيع اتفاقية سلام بين الجانبين عام الفين في القت الذي راهن فيه الكثير على فشلها نظرا لتعقيداتها و تشبث الطرفين بمواقفهما قبل الوصول إلى حل وضعت الحرب على إثره أوزارها بعد سنين أنهكت اقتصاد الظرفين
فما هي حظوظ الجزائر في تقريب وجهات النظر بين الاشقاء في حوض النيل؟ لحد الساعة يبدو أن لعمامرة قد نجح في إقناع الأطراف كلها على مبدأ اللقاءات المباشرة. و يعتبر هذا خطوة إيجابية في انتظار ما تسفر عنه لقاءاته مع .المسؤولين المصريين