للإعلان
إفريقياعربي

“يونيسف”: 77 مليون طفل ويافع بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون سوء التغذية

تعتبر اليونيسف أن سوء التغذية في هذه المنطقة يمثل تحدياً كبيراً في ظل الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما أن سوء التغذية في هذه المنطقة يمثل تحدياً كبيراً في ظل الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية. لكن من المفارقات أنه لم يتم ذكر المجاعة التي تصيب غزة نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على العالم.

Mf

كتبته | هبة نوال


نيويورك | دقت اليونيسف ناقوس الخطر معتبرة عتبرت أن سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “يشكل تحديا كبيرا فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية”

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في بيان اليوم، الإثنين، من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون شكلا من أشكال سوء التغذية بسبب الأزمات، مؤكدة أنها “إحصائية صادمة”

وقالت المنظمة إن “ما لا يقل عن 77 مليون طفل، أو 1 من كل 3، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون من شكل من أشكال سوء التغذية

وأضافت أن “55 مليون طفل في المنطقة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع ارتفاع هذه الأشكال من سوء التغذية بين الأطفال في سن المدرسة في جميع البلدان العشرين في المنطقة”

كذلك، يعاني “واحد من كل ثلاثة أطفال ويافعين في سن المدرسة من زيادة الوزن والسمنة”، بينما “يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية، بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة

وHشارت إلى أنه رغم التقدم في الحد من انتشار التقزم (انخفاض الطول) في العقدين الماضيين “لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، مما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في المنطقة”

واعتبرت أن سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “يشكل تحديا كبيرا فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية

ورأت المنظمة أنه “من الأزمات الناجمة عن الأزمات مثل الجوع وهزال الأطفال في السودان واليمن، إلى الأعباء المزدوجة المتمثلة في تقزم الأطفال وزيادة الوزن في مصر أو ليبيا، فإن كل سياق فريد يتطلب استجابة مخصصة تركز على أشكال سوء التغذية في هذا السياق بالتحديد والأسباب الكامنة وراءها

وقالت المديرة الإقليمية ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إن “ثلث الأطفال الصغار فقط يتلقون الأطعمة المغذية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور والازدهار

وأكدت أن “هذه إحصائية صادمة في عام 2024 وتخاطر بأن تصبح أسوأ مع استمرار النزاعات والأزمات والتحديات الأخرى في منطقتنا”. وحضت “يونيسف” الحكومات في المنطقة على “إعطاء الأولوية للتغذية في خططها وسياساتها وميزانياتها التنموية الوطنية

كما قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن الصراعات والاضطرابات الاقتصادية والمناخ أعاقت الجهود المبذولة للحد من الجوع العام الماضي، ما أثّر على نحو 9% من سكان العالم

وقدّرت في تقرير أن نحو 733 مليون شخص قد واجهوا الجوع في 2023، وهو المستوى الذي ظل ثابتا لمدة ثلاث سنوات بعد ارتفاع حاد في أعقاب جائحة كورونا

وأصاب انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد الذي يجبر الناس على تخطي بعض الوجبات في بعض الأحيان، 2,33 مليار شخص في العام الماضي، أي ما يقرب من 29% من سكان العالم

التجويع سلاح اسرائيل

وقد أدت الآثار المجتمعة للقصف والنزوح والحصار إلى إغراق السكان الضعفاء أصلاً في مجاعة واسعة النطاق. وهذا ليس من قبيل الصدفة في الصراع. ويزعم منتقدون مثل منظمة هيومن رايتس ووتش أن هذا نتيجة سياسة متعمدة من قبل الحكومة الإسرائيلية لمعاقبة جميع السكان الفلسطينيين في غزة. 

وترسم الشهادات التي جمعتها منظمة هيومن رايتس ووتش صورة للوضع الفوضوي في فلسطين وخاصة في غزة

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم إن الأطفال في غزة يموتون من مضاعفات مرتبطة بالجوع منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي في استخدام التجويع كسلاح حرب، وهي جريمة حرب. وقد وصف الأطباء والعائلات في غزة معاناة الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات في غزة من سوء التغذية الحاد والجفاف، وما تبقى من مستشفيات سيئة التجهيز لا تزال تتعرض للقصف.

يجب على حكومات العالم فرض عقوبات محددة الهدف وتعليق عمليات نقل الأسلحة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية في غزة، بما يتماشى مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي والأمر الأخير لمحكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية في جنوب أفريقيا.

”قال عمر شاكر، مدير قسم إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش: ”لقد ثبت أن استخدام الحكومة الإسرائيلية للتجويع كسلاح حرب قد أثبت أنه مميت لأطفال غزة. يجب على إسرائيل أن تضع حداً لجريمة الحرب هذه، وأن تضع حداً لهذه المعاناة، وأن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة دون عوائق“.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى