أعلن إدريس الأزمي الإدريسي القيادي السياسي المغربي استقالته من حزبه العدالة والتنمية الحاكم بسبب عدم رضاه عما “يجري بداخله” في ثاني استقالة بهذا الحزب في ظرف ساعات
وقال الإدريسي في رسالة التخلي عن منصبه كرئيس للمجلس الوطني للحزب وكعضو في أمانته، مساء أمس السبت، “بكل أسى وأسف وحسرة، وبعد صبر كبير وتحمل ومكابدة وتردد وربما تأخر (…) قررت أن أقدم هذه الاستقالة، لأنني وللأسف لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه
ويعبر القيادي في العدالة والتنمية بهذه الاستقالة عن رفضه لتضارب “مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية”. وأضاف بالقول “لم يعد من الممكن أن تستمر الأمور بهذه الطريقة وكأن شيئا لم يكن وكأن الأمور على ما يرام، لاسيما ونحن نتابع حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار بالنظر لما مثله ويمثله الحزب من أمل كبير وما راكمه من نضالات كبيرة ومواقف مشرفة وتضحيات جسيمة لمناضليه ومناضلات”
قبل ساعات من استقالة الإدريسي، كان مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان قد أعلن هو الآخر انسحابه من الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني مبررا إياها بظروف الصحية دون المزيد من التفاصيل
المصدر: وكالة الأناضول/صحيفة “العَلم” المغربية/صحيفة “هسبريس” المغربية RT