المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
و كان أوغلو الذي يقوم بزيارة للجزائر رفقة وفد هام قد تباحث مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة حيث أكد وزير الخارجية التركي, تطابق الرؤى بين بلاده والجزائر, حول القضايا الإقليمية والدولية, مبرزا الدور المهم الذي تلعبه الجزائر من أجل مصالح المنطقة.
وقال السيد مولود جاويش أوغلو, في تصريح عقب لقائه بنظيره الجزائري السيد رمطان لعمامرة, إن “رؤى بلدينا متطابقة تماما حول كل القضايا بما فيها الإقليمية والدولية, واليوم تناولنا العديد منها, ومن بينها ليبيا وتونس ومنطقة الساحل”.
وأضاف أوغلو “توصلنا الى اتفاق من اجل العمل والتعاون حول كل هذه القضايا”, مشددا على أن “الدور الذي تلعبه الجزائر من اجل مصالح المنطقة مهم جدا”.
ووصف رئيس الدبلوماسية التركية مباحثاته مع نظيره الجزائري بـ “المثمرة جدا”, قائلا إنه تم خلالها تناول أوجه التعاون الثنائي, بالإضافة الى القضايا الإقليمية والدولية, الى جانب خارطة الطريق فيما يتعلق بالأعمال والنشاطات والإنجازات التي سيقوم بها البلدين في المستقبل.
وذكر جاويش أوغلو, أنه سيتم قريبا عقد أول لقاء, لمجلس التعاون رفيع المستوى الذي تم إنشاؤه, خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي أردوغان, الى الجزائر, العام الماضي, مشيرا الى أنه سيتضمن اجتماعات متعلقة باللجنة الاقتصادية التركية الجزائرية, أين سيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات مؤكدا أن “الاستثمارات التركية في الجزائر, وصلت حتى الآن الى 5 مليار دولار, الى جانب ما يقارب 1300 شركة تركية تنشط في الجزائر”
من جانبه دعا وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, , الى مزيد من الاستثمارات التركية في الجزائر, معربا عن رضا البلدين عن وتيرة الشراكة بينهما.
وصرح لعمامرة, عقائلا: “أعربنا عن رضانا للرؤية الطموحة التي تمضي عليها وتيرة الشراكة الجزائرية -التركية, في الوقت الذي نرى ان المزيد من الاستثمارات التركية ضروري, نظرا لإمكانيات الاقتصاد الجزائري وانجازات الاقتصاد التركي”.
وأوضح السيد لعمامرة, أن “الاستثمارات الجديدة, من الممكن ان توجه الى قطاعات الزراعة والمناجم والسياحة, حيث أن لتركيا تجربة كبيرة في هذا المجال”.
وفي السياق, قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية, لقد “توصلنا الى قناعة بأن التوجيهات التي أصدرها الرئيسان السيد عبد المجيد تبون والسيد رجب طيب أردوغان, في لقائهما شهر يناير 2020, ساعدت الحكومتين على بلورة اساسيات هذه الشراكة الاستراتيجية, والاهداف المرسومة في كل مرحلة من مراحل تنفيذها”.
وأكد أنه “بالرغم من الاكراهات التي فرضتها علينا وعلى غيرنا جائحة كورونا, والتي عطلت كل الاهداف الطموحة التي رسمها الرئيسان, الا أنني اعتقد بأن هناك إنجازات, ضمن تلك التي سيزورها غدا زميلي أوغلو في مدينة وهران“