زعيم البوليساريو يصل إلى بروكسل لحضور القمة الأوروبية الإفريقية
قمة الشراكة بين الاتحادين في أبيدجان عاصمة ساحل العاج سنة 2017 كانت ضربة للمغرب. أين التقى وجها لوجه مع ملك المغرب محمد الخامس في سابقة أسالت الكثير من الحبر, فهل تتكرر هاته المرة؟ أما النسخة هاته “فوجود الجمهورية الصحراوية يشكل اكبر ضربة لمشاريع الاتحاد الاوروبي التي تسعى للالتفاف على سيادة الشعب الصحراوي وعلى ثرواته, من خلال مواصلة نهبها مع الاحتلال المغربي لخيراته”.
مغرب فاكتس
ومن المقرر أن تسهم القمة التس ستعقد يومي الـ17 والـ18 من الشهر الجاري في “تحديد الأولويات الأساسية للسنوات المقبلة والتوجهات الإستراتيجية والسياسية للعلاقات بين القارتين”، حيث يسعى الاتحادان إلى تعزيز شراكتهما على صعيد الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والإنعاش الاقتصادي.
عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي, أبي بشرايا البشير, أكد من جهته أن مشاركة الجمهورية الصحراوية في قمة الشراكة الاوروبية الافريقية, تأتي لتؤكد على أن الدولة الصحراوية “حقيقة وطنية, قارية ودولية لا رجعة فيها”.
وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن حضور الجمهورية الصحراوية في محفل دولي من هذا المستوى وفي عاصمة تكتل دولي هام كالاتحاد الاوروبي, “له اهميته الرمزية والمعنوية بالنسبة للشعب الصحراوي و اصدقائه عبر العالم, وكذا أهميته السياسية من حيث التأكيد على ان الدولة الصحراوية حقيقة وطنية, قارية ودولية لا رجعة فيها”وجود الجمهورية الصحراوية في هذه الشراكة يشكل اكبر ضربة لمشاريع الاتحاد الاوروبي التي تسعى للالتفاف على سيادة الشعب الصحراوي وعلى ثرواته, من خلال مواصلة نهبها مع الاحتلال المغربي لخيراته”, ومن الناحية القانونية, خاصة ما يتعلق بالثروات الطبيعية, وفي افق قرار محكمة العدل الاوروبية المرتقب, اعتبر ممثل جبهة البوليساريو أن “ و أردف في ذات السياق يقول ان “الجمهورية الصحراوية وممثليها في القمة, هم ممثلو الشعب الصحراوي وهم من ينبغي التفاوض معهم حول ثروات الاقليم وليست ادارة الاحتلال غير الشرعية”.
عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي, أبي بشرايا البشير, أن مشاركة الجمهورية الصحراوية في قمة الشراكة الاوروبية الافريقية, تأتي لتؤكد على أن الدولة الصحراوية “حقيقة وطنية, قارية ودولية لا رجعة فيها”.
و ذكر ت و كالة الأنباء الصحراوية بقمة الشراكة السابقة بالعاصمة الايفوارية مشيرا أنها شهدت حضور الرئيس الصحراوي إلى جانب ملك المغرب، الذى كان مجبرا على المرور خلف كرسي الرئيس الصحراوى عندما يريد الإلتحاق بمقعد المملكة المغربية فى قاعة الإجتماعات و هذا بحضور غالبية رؤساء الدول للاتحادين, مشيرا أن الديبلوماسية لفرنسية “حاولت خلال أشهر منع مشاركة الدولة الصحراوية الشيء الذي دفع المجلس التنفيذى للإتحاد الأفريقي الى إتخاذ قرار ، بتاريخ 16 آكتور 2017 يوجه من خلاله إنذارا نهائيا بالغاء قمة الشراكة او تحويل مكان انعقادها فى حالة عرقلة مشاركة أحد اعضاء الإتحاد و خاصة عندما يتعلق الأمر بالجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس للمنظمة القارية”.
و في هذا الصدد تقول الوكالة أنه من الواضح أن مشاركة رئيس الدولة الصحراوية فى قمم الشراكة، اليوم فى بروكسيل و أمس فى ابيدجان و غدا فى محطات مقبلة، يرمز بكل قوة إلى أن كفاح الجمهورية الصحراوية و شعبه، يتقدم حاليا هذه النهضة الأفريقية التي تجعل من السيادة و احترام الحدود الدولية مبدأ غير قابل للتفاوض . و هو دلبل أن الدولة الصحراوية حقيقة وطنية، قارية و دولية لن يتمكن المحتل المغربي، مهما فعل، أن يقفز على وجودها و لو إستمر و تعنت فى مواصلة إحتلال اجزاء من ترابها الوطنى “
وتعقد القمة الافريقية / الأوروبية هذا العام تحت عنوان “افريقيا و أوروبا قارتان برؤية مشتركة حتى 2030”, لبحث عدد من القضايا التي تهم القارتين, على رأسها الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كوفيدـ19 والتطورات الإقليمية بالقارتين والمتعلقة بالتحديات الأمنية والرهانات الاقتصادية والتنموية الى جانب التغيرات المناخية والهجرة, هذا بالإضافة الى بحث تجديد العلاقة و إعادة بناء الشراكة بين القارتين الأوروبية والإفريقية, حيث أن لهما مصيرا مشتركا يجعلهما في حاجة إلى ربط طموحات الازدهار بالاستقرار والأمن.
كما سيتناول المشاركون في الاجتماع ملف إسكات البنادق مع موجة التغييرات غير الدستورية التي شهدتها مؤخرا عدة بلدان بالساحل الإفريقي, وعصفت بالأنظمة الحاكمة خلال الأشهر الأخيرة, اضافة الى عدد من الازمات في القارة على غرار النزاع في ليبيا.