إثيوبيا تبدأ تشغل التوربينات في محطة النيل العملاقة للطاقة الكهرومائية
أديس أبابا – بدأت إثيوبيا يوم الأحد في إنتاج الكهرباء من سد النهضة الإثيوبي الكبير ، وهو محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية تبلغ تكلفتها عدة مليارات من الدولارات على نهر النيل وتخشى السودان ومصر من أن يتسبب ذلك في نقص المياه في المصب.
MF
.
مغرب فاكت | AFP/ Reuters
وقال مسؤول في الحكومة الإثيوبية لـ”فرانس برس“: “غدا ستبدأ أول عملية توليد كهرباء من السد الذي يدور خلاف بشأنه مع مصر والسودان”، وأكد مسؤول آخر هذه المعلومات.
وتطمح إثيوبيا لإنعاش اقتصادها بفضل سد النهضة الذي تبلغ تكلفة بنائه أكثر من أربعة مليارات دولار ويتوقع أن يصبح عندما يبدأ بإنتاج الكهرباء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بهدف إنتاج عند بدء تشغيله قدره 6500 ميغاواط، وقد تم تخفيضه إلى 5000 ميغاواط، وفق ما أفادت الوكالة الفرنسية.
ومنذ 2011 تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقا.
وقالت الوكالة الفرنسية: “رغم أن مصر والسودان حضتا مرارا إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في تموز الماضي أنها أنجزت المرحلة الثانية من ملء خزان السد الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه”.
وفي سبتمبر الماضي دعت مصر والسودان لاستئناف المفاوضات حول أزمة سد النهضة بوساطة الاتحاد الإفريقي، بعد توصية صدرت عن مجلس الأمن الدولي بهذا المعنى.
بدء تشغيل سد النهضة “إصرارعلى خرق الالتزامات” بموجب اتفاق عام 2015
و فيما تتغرق الخرطوم في مشاكلها الداخلية نددت مصر، اليوم الأحد، أن بدء تشغيل سد النهضة يعتبر إصرارا إثيوبيا في خرق أديس أبابا التزاماتها بموجب اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية اليوم تعقيبا على إعلان إثيوبيا في وقت سابق من الأحد عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد الشروع أحاديا في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد.
وأشار البيان إلى أن مصر تؤكد “على أن هذه الخطوة تعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي.