الطريقة التيجانية بنيجيريا “لم تفوض السنوسي الثاني بالتحدث باسمها في المغرب”
ابوجا – أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الفيضة التيجانية بنيجيريا في بيان له, أن الأمير السابق لكانو, محمدو السنوسي الثاني, الذي قام مؤخرا بزيارة للمغرب, لا يمثل إلا شخصه و لم يفوضه احد لتمثيل الطريقة التيجانية بالمملكة.
كتبه | نبيلة ساحلي
و أوضح ذات المصدر إن المجلس قد أعرب عن رفضه للتصريحات التي أدلى بها احد الناطقين باسم السنوسي الثاني و التي زعم من خلالها بأنه “يمثل أكثر من 50 مليون مريد” للتيجانية, بهدف “إعلان الولاء لملك المغرب”.
و جاء في بيان الطريقة التيجانية “إننا نرفض التمثيل المزعوم لأزيد من 50 مليون مريد للتيجانية في المغرب او غيره”.
وأوضح ذات المصدر في المقابل أن التيجانية “لن تسمح أبدا باستخدامها كأداة في خدمة أجندة سياسية أو اقتصادية لمصلحة شخص أو مجموعة أشخاص أو حكومة داخل أو خارج نيجيريا”.
و تابع البيان في ذات الصدد, أن السنوسي الثاني ليس له تفويض من مريدي التيجانية لتمثيلهم في نيجيريا أو في الخارج, مشيرا إلى أن هذه الزيارة تمت بدعوة من الحكومة المغربية في إطار أجندة شخصية.
و عليه فان الطريقة التيجانية تدين بأشد العبارات تصريحات هذا الناطق, داعية إياه إلى الكف عن الإدلاء بالتصريحات “الكاذبة”.
و طالت محاولاتالمغرب اليائسة حتى الزوايا الدينية كان أخرها محاول اختراق انتهاج سياسة الترويض للطريقة التيجانية في الوقت الذي تشهد فيه المملكة تذمرا واسعا في الأوساط الإجتماعية و لدى الزوايا احتجاجا على سياسات التطبيع مع الكيان الصهيوني الى حد التآمر في أحلاف ضد بلدان اسلامية و عربية.
وعلى غرار سياسة التجهيل الممنهج للحاكم السابق الماريشال ليوطي في حقبة الحماية الفرنسية فقد نجح جهاز المخزن المغربي إلى حد كبير في التحكم ببعض الزوايا التي تتبنى طقوسا تميل احيانا إلى نشر ثقافة الشعوذة و الوثنية. هذه الزوايا انتشرت في ربوع المملكة رغم اعتراض الكثير من طرق السلف و بالأخص الزاوية التيجانية التي تتبنى الجانب الروحي للدين,
والطريقة التجانية -التي أسسها أحمد التجاني المولود في عين ماضي بالأعواط عام 1737و توفي سنة 1815 بمدينة فاس المغربية- هي طريقة صوفية ينتشر مريدوها في تشاد والنيجر ونيجيريا وبشكل أقل في السنغال ومالي. ولهذه الطريقة أتباع في بقية بلدان الساحل الأفريقية، وو كان لها دور أساسي في محاربة الفكر الأرهابي المتطرف خاصة في الجزئر و دول الساحل و الغرب الإفريقي على راسها تشاد و نيجيريا و مالي. و ادى اعتدالها ألى انتشارها في ربوع العالم من ألصين حتى الولايات المتحدة الأمريكية,