فرنسا تسلم الجيش المالي “غوسي” رابع قاعدة عسكرية خلال أشهر
أعلنت هيئة الأركان الفرنسية عن تسليم قوة “بارخان” قاعدة غوسي في شمال مالي، للقوات المسلحة المالية، وذلك ضمن الانسحاب التدريجي من البلاد، الذي أعلن عنه في فبراير الماضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية باسكال إياني إن القاعدة التي كانت تضم 300 عسكري فرنسي، تم تسليمها “مع جميع الأجهزة الدفاعية وجميع المعدات (…) ومع البنية التحتية للثكنات كذلك”. فيما تم نقل عدة مئات من الحاويات من قبل الجيش الفرنسي كجزء من هذه الخطوة.
وأبرز المسؤول العسكري الفرنسي أن باريس لم تطلب أي تعويض من باماكو مقابل “الاستخدام المستقبلي للقاعدة من قبل مجموعة فاغنر الروسية الموجودة في مالي“، بحسب زعم الغرب، منذ عدة أشهر، فيما تؤكد مالي انها تستعين بمستشارين روس فحسب.
وتعتبر قاعدة غوسي، رابع قاعدة عسكرية تسلمها القوة الفرنسية “بارخان Barkhane” للجيش المالي، بعد قواعد تومبوكتو وتيساليت وكيدال، وذلك في ظل توتر دبلوماسي بين فرنسا ومالي، وصل حد طرد باماكو سفير باريس لديها.
ويأتي تسليم فرنسا قاعدة غوسي، يوما بعد تلقي مالي ثاني شحنة من العتاد العسكري من روسيا، تضم مروحيتين قتاليتين ورادارات للمراقبة جد متطورة.
و لللإشارة أحرز الجيش المالي منذ مدة عدة انتصارات على المجموعات الإرهابية في شمال ووسط البلاد, إذ بعد القضاء على أكثر من 203 ارهابي في منطقة مورا في شهر سبتمبر الماضي تمكنت القوات المالية من القضاء على اثني عشر ارهابيا من بينهم قيادات كبيرة من بينهم ارهابي من جنسية فرنسية تونسية.
و تأتي هذه الإنتصارات في الوقت الذي تحاول القوات الفرنسية و الأوروبية و الأمريكية إعادة الأنتشار في الساحل و الأنظار مركزة الآن على جمهورية النيجر أين نقلت جل الدول الأوروبية قواتها.