MF
الجزائر – استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة, اليوم الخميس بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، رئيس هيئة الأركان العامة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية, الفريق أول محمد علي الحداد، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
بقلم | نوفل جزيري
وقد استهلت مراسم الاستقبال –مثلما أوضحه البيان– بتحية العلم الوطني وتقديم التحية العسكرية للضيف من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
وقد حضر هذا الاستقبال كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات وقائد الدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني إلى جانب أعضاء الوفد العسكري الليبي.
وبهذه المناسبة، ألقى الفريق أول السعيد شنقريحة كلمة رحب في بدايتها بالوفد الزائر، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء الذي يعد “فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر حول تطور الأوضاع في المنطقة الإقليمية والوقوف على مدى تطور التعاون الثنائي”.
وقال بهذا الخصوص: “إن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين كان دوما يشكل فرصا سانحة لتبادل وجهات النظر والوقوف على مدى تطور العلاقات بين البلدين والتطرق لسبل تطويرها وتعزيزها”.
كما نوه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالمجهودات المبذولة من الطرفين من أجل “الحفاظ على العلاقات التاريخية والثنائية بين بلدينا الشقيقين في هذا الظرف الحساس الذي تمر به منطقتنا على وجه العموم”.
وفي ذات السياق, أكد الفريق أول على أن “عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين يحتم على مسؤولي البلدين العمل سويا لتسوية الأزمات التي تمس أمن المنطقة وتزعزع استقرارها”.
ولفت في هذا الشأن إلى أن “تاريخنا المشترك ومساندة الشعب الليبي للثورة التحريرية الجزائرية يحتم علينا كمسؤولين في كلا البلدين أن نعمل سويا لتسوية الأزمات التي تمس أمن المنطقة وتزعزع استقرارها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساعدة على توفير الآليات السياسية والدبلوماسية والأمنية للانخراط في مساع سلمية تعود بالفائدة على شعوب المنطقة وتمكنها من التطور والرقي”.
وتابع قائلا أن ذلك “يتماشى مع مبادئ السياسة الخارجية الجزائرية، المسايرة للمواثيق الدولية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، والقائمة أساسا على سياسة حسن الجوار والتركيز على التعاون المتعدد الأبعاد لتطوير الشعوب ودعم حقها في تقرير مصيرها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتسوية السلمية للنزاعات”.
من جهته, عبر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي عن “سعادته بزيارة الجزائر”، مشيدا بـ”عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين”، وهو ما انعكس –مثلما قال– على “مستوى التعاون العسكري بين جيشي البلدين على أكثر من صعيد”.
و تبادل الطرفان هدايا رمزية ليوقع بعدها الفريق أول محمد علي الحداد على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي, وفقا لما تضمنه البيان ختم البيان.
وتشهد الساحة الليبية في الفترة الأخير زخما كبيرا في ظل التجاذبات الدولية واللإقليمية المفعمة بالمخاطر الأمنية. ألأمر الذي استدعى جهود كبيرة من الجزائر و السلطات الليبية في أطار سلسة من الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات, قصد تنسيق الجهود لردء مخاطر أي انزلاق سياسي أو أمني بالمنطقة. إذ الجزائري و الليبي. إذ تولي القيادات العلياالجزائرية على لسان وزير الخارجبة رمطان لعمامرة, أهمية خاصة للآليات التي سيتم بها خروج مجموعات المرتزقة خاصة و أن قرارات إجتماع مجموعة 5+5 الأخير بالقاهرة, تقضي أن تخرج هاته المجموعات المسلحة عبر الحدود الجنوبية مما قد الوضع الأمني بمنطقة الساحل تأزما.
في الشق السياسي لزيارة هذا الوفد الرفيع المستوى، من المتوقع ان يحظى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني باستقبال من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. فحسب مصادر مطلعة سيناقش الطرفان العراقيل التي تضعها بعض الأطراف لعرقلة الانتقال السياسي في ليبيا عبر تنظيم انتخابات وكذا تكثيف التعاون الإقتصادي و الأمني بين البلدين الذين يتقاسمان حدودا مشتركة بطول يفوق الألف كيلومتر
