الجزائر – كشف المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية بالنيابة, فيصل هنين, عن تكفل مصالحه بأزيد من 6700 طالب دولي مسلم يقضي شهر رمضان في الجزائر, في إطار سياسة التكافل التي توليها الدولة للطلبة الأجانب.
Mf
وأوضح السيد هنين, في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية مساء الاثنين, على هامش افطار جماعي نظم بالإقامة الجامعية لبن عكنون, على شرف الطلبة الدوليين بالجزائر, حضره إطارات بمديرية التبادل والتعاون الدولي بالوزارة أن ” الديوان الوطني للخدمات الجامعية, وعبر 66 مديرية له يتكفل خلال الشهر الفضيل بأكثر من 6700 طالب دولي مسلم”, وذلك من خلال “توفير وجبات الافطار والسحور, بغية تكفل أمثل بهذه الفئة من الطلبة”.
ولفت إلى أنه “في اطار سياسة التكافل التي توليها الدولة للطلبة الدوليين, وبمناسبة شهر رمضان الفضيل نظم الديوان الوطني للخدمات الجامعية افطارا جامعيا للطلبة المقيمين بالعاصمة”, ينحدرون من 31 دولة افريقية آسيوية وعربية ، يقيمون بولاية الجزائر, على مستوى مديريات الخدمات الجامعية, شرق, غرب ووسط,”.
وفي هذا الصدد, اوضح السيد هنين أن هذا الافطار الجماعي جاء “بغية التنويه بالمجهودات التي تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, والتكفل الأمثل بالطلبة الدوليين”, بالإضافة الى “الترويج لسياسة الدولة في استقطاب الطلبة الدوليين, أفارقه عرب وآسيويين”, وكذا “دعما لوسم (أدرس بالجزائر) الذي اطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ال16 من مارس المنصرم”.
وأضاف في نفس السياق ان هذا الوسم من شأنه أن “يرفع من نوعية البرامج التكوينية المقدمة من قبل المؤسسات الجامعية وكذا تحسين نوعية الخدمات المقدمة على مستوى الإقامات الجامعية للطلبة الدوليين”.
و تشير الأحصائيات تشير إلى نسبة 55% من الطلبة الوافدين عرب و45% أفارقة من أصل 63 ألف طالب أجنبي تكوّنوا بالجزائر. و تبنت الجزائر منذ مدة استراتيجية جديدة في ما يتعلق بتكوين واستقبال الطلبة الأجانب، لضمان مرئية أكثر لنظام التعليم العالي الجزائري دوليا.
و تعتمد السياسة الجديدية للجزائر في جلب الطلبة الدوليين تعتمد على “تحسين استقبال وتمدرس الطلبة بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، وإنشاء وسم (Label) تسلمه الوزارة الوصية إلى كل مؤسسة جامعية جزائرية تسعى إلى تحسين ظروف استقبال ومرافقة الطلبة الدوليين”.
وأضاف ذات المسؤول أن قطاعه يهدف أيضا إلى “مرافقة الطلبة الأجانب من طرف إطار وصي (أساتذة وإداريين) خلال إقامتهم بالمؤسسة الجامعية منذ اليوم الأول إلى مرحلة تسلم الشهادة الجامعية وكذا إلى تدريس بعض التخصصات باللغة الإنجليزية، مما سيكون – كما أكد عليه – حافزا لاستضافة أكبر عدد من الطلبة الأجانب بالجزائر”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قررت ابتداء من هذه السنة، تخصيص الـ14 من نوفمبر يوما خاصا بالطلبة الأجانب، على غرار يوم الطالب الجزائري المصادف لـ19 ماي من كل سنة.
وحسب أرقام مديرية التعاون والتبادل بين الجامعات بالوزارة، فقد سجلت الجزائر إلى حد الآن، قدوم ما يفوق 63 ألف طالب ممثلين لـ27 جنسية من قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا للدراسة بمختلف مؤسساتها الجامعية، علما بأن ميدان التكنولوجيا والعلوم الدقيقة يشكل النسبة الأعلى في استقطاب هؤلاء الطلبة.
كما وكشفت المديرية بالمناسبة عن القيام بمشاورات مع بعض الممثلين الدبلوماسيين بالجزائر بغرض “إحياء وتجديد” مذكرات التفاهم الثنائية والبرامج التنفيذية التي تسمح باستقبال الطلبة الأجانب بالجزائر.
