وسط تضارب الأنباء حول تطور المعارك مقتل أكثر من 180 شخصا وإصابة أكثر من 1800 حسب المبعوث الأممي إلى السودان
مغرب فاكت
وأكد المبعوث الأممي، على ضرورة حماية موظفي الأمم المتحدة والمنشآت الطبية، مشيرا إلى أن “الوضع صعب جدا إن لم يكن مستحيلا أمام أي عمل إنساني، والظروف الحالية لا تسمح بتسليم أي مساعدات إنسانية”.
وتابع بيرتس، “من الصعب جدا تحديد ما إذا كان ميزان القوى يتغير ومعرفة إلى أين تتجه الأمور، لا حل عسكريا للأزمة بالسودان وندعو الأطراف إلى وقف التصعيد فورا والعودة للتفاوض”.
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن الجانبين المتقاتلين يريدان الوساطة وكل طرف يدعو الآخر إلى الاستسلام، مؤكدا أنه لا يوجد وساطة أممية الآن للعودة إلى المسار السياسي.
وأكد بيرتس، أن “أولويتنا الآن هي العودة إلى المسار السياسي وإلى حل دائم” مشيرا إلى أنه “لا يوجد أنباء لدي عن تعزيزات عسكرية في الخرطوم ولسنا على إطلاع على تطورات الميدان”.
ولفت المبعوث الأممي إلى أنه “هناك انتهاكات خطيرة ولا أملك تحديد ما إذا كانت ترقى إلى جرائم حرب”، مؤكدا أن “الأمم المتحدة ستحاول غدا تمديد مهلة وقف إطلاق النار والعمل على التوصل لاتفاق دائم”.
وعلى مستوى تضارب الأخبار حول سير المعارك فقد أعلن الجيش، أمس الأحد، عن سيطرته على المطار والقاعدة الجوية الملحقة به شمال البلاد، مؤكدا أنه “يسيطر على الموقف تماما في مطار مروي”. كما
أصدرت قوات الدعم السريع من جهتها فجر اليوم الاثنين بيانا أعلنت فيه الاستيلاء على 200 دبابة و إسقاط 3 طائرات والسيطرة بشكل كامل على القصر الجمهوري. وأردف: “نحن أمام خيار واحد هو النصر وإزاحة هذا الكابوس الذي يجثم على صدر شعبنا، محاولا سرقة ثورته التي ناضل من أجلها شباب وشابات بلادنا لكننا له بالمرصاد وقد دنت ساعة الحقيقة التي سيسجلها التاريخ”
وأكمل البيان : “أن المعارك التي خاضتها قواتهفي مواجهة الانقلابيين يومي السبت والأحد سجلت فيها انتصارات كاسحة واستولت فيها على عدد من مقار القوات المسلحة وقد تمثلت انتصارات اليوم الثاني في الآتي:
السيطرة على مقر القوات البرية.
2. الاستيلاء على برج وزارة الدفاع.
3. بسط السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومحيطه.
4. تحرير رئاسات الفرق العسكرية بولايات دارفور والاستيلاء على عتادها وآلياتها العسكرية.
5. الاستيلاء على أكثر من مائتي دبابة.
6. إسقاط عدد ثلاث طائرات مقاتلة.
7. أسر وانضمام العشرات من كبار ضباط وضباط صف القوات الانقلابية.
8. أسر عدد من عناصر النظام البائد ( دفاع شعبي ، أمن شعبي ، مجاهدون) جار حصرهم”.
وكان الجيش السوداني قد طلب من سكان حي الملازمين بمدينة أم درمان في ولاية الخرطوم، الذي يقع فيه مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الحكومية بإخلاء منازلهم، تمهيدا لاقتحام المبنى الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وتوجد في المبنى قوة متكاملة من الدعم السريع منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في 11 أبريل عام 2019، فيما تطوق قوات الجيش المبنى، منذ يوم السبت، ولا تزال قوات الدعم السريع داخله.
يشار إلى أن منطقة أم درمان بولاية الخرطوم شهدت، مواجهات بين قوات الجيش وعناصر من قوات الدعم السريع، فيما لا تزال المواجهات متواصلة داخل الخرطوم و8 ولايات أخرى في الشرق والغرب والشمال والجنوب.
المصدر: وكالات