للإعلان
عربي

“حماس” تعلن السنوار خلفا لهنية وبلنكن يدعوه للإتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، اليوم الثلاثاء، اختيار رئيس المكتب السياسي في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيسا للحركة. اختياره جاء بإجماع قيادة ومجلس شورى حركة حماس

Mf

كتبه | عبد الرحمن بن ناجم


وذكر المتحدث الرسمي باسم “حماس”، مساء اليوم الثلاثاء، في بيان، أنه تم انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل الأسبوع الماضي في العاصمة الإيرانية، طهران، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مقر إقامته في العاصمة طهران، الأسبوع الماضي.

وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية، بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.

من جهته، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، في وقت سابق، “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بإعلان حرب”.

وقال عزيزي، في تصريحات له، إن “الرد على جريمة اغتيال هنية ومرافقه سيكون له عدّة مواصفات: حتمي، ومؤلم وحازم، وسيبعث على الندم، ورادع ويلقن العدو درساً لن ينساه”، مؤكدا أن “إيران لن تتراجع في الدفاع عن أمنها القومي ومصالح شعبها وقيمتها الثورية”.

و يعتبر يحي السنوار الرأس المدبر لعملية 7 أكتوبر التي اندلعت على إثرها حرب شعواء لم تخلو من المجازر اليومية و التدمير الممنهج، راح ضحيتهما أزيد من عن 4.0000 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال. الخطط القتالية لفصائل المقاومة غيرت جذريا قواعد المواجهة بين الفلسطينيين و قلبت الرلأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية بصفة منقطعة النظير مما أدى إلى تصدع المؤسسات و المجتمع الإسرئيلي صدمة معنوية في صفوف جيش الإحتلال.

يعتبر انتخاب السنوار وهو متصدر قائمة المطلوبين “للتصفية” بالنسبة للإحتلال كر صريح من الحركة عزمها مواصلة القتال وعدم الرضوخ للضعوط الإسرائيلية “المنية على التقتيل و التدمير”. مما لايدع مجالا للشك أن المقاومة الفلسطينية عازمة على الذهاب للمفاوضات حسب أهدافها المسطرة خاصة و أن حجم الدمار و الأرواح المزهقة لايسمح بأي مساومة أو تنازلات.

ومباشرة بعد إعلان تعيينه خلفا للشهيد هنية التي اغتالته إسرائيل بطهران، دعا وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن يحي السنوار إلى “أن يقرر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل، واصفا أياه بأنه “كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام اتفاق وقف لإطلاق النار” في القطاع.

فيما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” إلى “تصفيته بشكل سريع”. وحث بلينكن كلا من إيران وإسرائيل على تجنب “التصعيد” في ظل تأهب طهران وحلفائها لتوجيه ضربات انتقامية.

كما حمل الرئيس الإسرائيلي “يتسحاك هرتسوغ ” وكعادة عقيدة الكيان الصهيوني المتناسية لجرم الإحتلال و التهجير السنوار”مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر و ما انجر عنه من ردة فعل اسرائيلية”، مضيفا أن السنوار يسعى منذ ذلك الحين إلى سفك دماء الأبرياء، وتوسيع التوتر الإقليمي والمنطقة برمتها”. تصريحات هرتسوغ تأتي غداة صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، حيث تواصل إسرائيل سلسلة الغارات على اللاجئيين الفلسطيننين.

ويطالب القرار الذي تمّ تبنّيه بغالبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة، بـ”وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان” الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ “يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم”. كما يدعو القرار إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى