للإعلان
عربي

تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان هل هو حاجة لحرب شاملة تغطي الهزيمة الإستراتيجية في غزة ؟

كثف الطيران الحربي الصهيوني اليوم الجمعة غاراته على القرى والبلدات الواقعة في جنوب لبنان مستعملة قنابل فوسفورية محرمة دوليا.

Mf

كتبته | ميره نورهان


بيروت | قُتل تسعة لبنانيين على الأقل وأصيب خمسة آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان ليلة الجمعة.

وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، أن الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على منطقة وادي الكفور في النبطية أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين بينهم امرأة وطفلاها. خمسة أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم، اثنان منهم في حالة حرجة، وفقًا لتقرير أولي صادر عن الوزارة.

في غضون ذلك, استهدف القصف الفوسفوري الصهيوني بلدة )ميس الجبل( ما أسفر عن نشوب حريق, فيما ألقت القوات الصهيونية عددا من القذائف الضوئية على بعض المناطق الحدودية للبنان تسبب باندلاع حرائق في الجبال.

وأكد الجيش الإسرائيلي الغارات، زعم أن مقاتلاته استهدفت عدة مبانٍ عسكرية مرتبطة ب “حزب الله” في منطقتي حنين ومارون الراس.

وقد تزايدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين “إسرائيل” وحزب الله في سياق تبادل الهجمات عبر الحدود، خاصة بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت في 30 يوليو.

وفيما يحبس الإحتلال أنفاسه من ردة فعل حزب الله التي تأجلت إلى غاية انتهاء مفاوضات الدوحة بين الفصائل الفلسطينية و موفد الإحتلال بوساطة من البيت الأبيض و قطر مصر، تكثف أسرائيل عدوانها على لبنان قصد جر المنطقة إلى حرب شاملة يشارك فيها حلفاءها لتغطية الهزيمة الإستراتيجية في حربها على غزة رغم بشاعة التدمير و تقتيل الإبادة في حق المدنيين الفلسطينيين.

القرى بالمستوطنات و المدني بالمدني

وردا على الإعتداءات أعلن حزب الله أنه أدخل مستوطنة “أيلييت هشاحر” على جدول نيرانها، واستهدفتها للمرة الأولى بصليات من صواريخ “الكاتيوشا”.

وأكدت المقاومة الإسلامية في بيانها، أن العملية تأتي رداً على ‌‌‏‌‏‌‏اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الآمنة، وخصوصاً في بلدة الكفور، ‌‏التي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى مدنيين من الجنسية السورية.

كما أعلن “جيش” الاحتلال إصابة جنديين بجروح في الشمال، مشيراً إلى أن إصابة أحدهما خطيرة، في حصيلة أولية للعملية، علماً أنّ الرقابة العسكرية في “جيش” الاحتلال تمنع نشر أي تفاصيل عن الأحداث في الشمال.

وأسفرت الهجمات حسب وسائل إعلام عبرية عن اندلاع أكثر من 10 حرائق في مستوطنات “مشمار هايردن” و”أيلييت هشاحر” و”محنايم“، من جرّاء الصليات الصاروخية، ونقلت عن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنه “رصد عبور 55 صاروخاً إلى إسرائيل في الصلية الأخيرة” التي أطلقها حزب الله من لبنان. كذلك، أكدت منصة إعلامية إسرائيلية إخلاء المستوطنين من خط البيوت الأول في مستوطنة “أيلييت هشاحر”، مشيرةً إلى عدم توفّر مساعدة جوية لإطفاء الحريق في المستوطنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى