للإعلان
عربي

الإعلام الجزائري لا يتقن بعد فنيات الحرب الإعلامية الحديثة

الساحة الإعلامية تجد نفسها اليوم بالفعل أمام إشكالية التكيف مع التحولات التكنولوجية والرقمية الجديدة وعادات الاستهلاك الجديدة للجزائريين أو البقاء في تكرار نفس أساليب التحليل والقراءات التي تعود إلى أزيد من عشرين سنة”

الجزائر- دعا جامعيون, خلال اليومين الدراسيين حول الحرب الإعلامية , إلى ضرورة تطوير قدرات “دفاعية وهجومية” من خلال انتاج المعرفة لخوض الحرب الإعلامية. و إنطلقت، يوم إمس السبت بالجزائر العاصمة، أشغال البومين الدراسيين حول الحرب الإعلامية والحملة التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، من تنظيم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، بمشاركة ثلة من الخبراء و الجامعيين

وصرح الجامعي والخبير في الذكاء الاصطناعي مصطفى بوروبي أثناء يوم دراسي حول الحرب الاعلامية المنظم من طرف المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة :”للحصول على مكانة و لعب دور في الحرب الاعلامية, على كل البلدان أن تتخذ هذه الوضعية وتطوير قدرات دفاعية وهجومية”

و اعتبر أن “الحرب الإعلامية في الغد لا يمكن خوضها دون وضع الوسائل التكنولوجية للإعلام”, مشددا على “ضرورة التحكم في الاعلام والانترنت للدفاع عن النفس والانتقال إلى الهجوم”.

وقال أنه “يجب علينا التفكير في هجومات الغد وكيفية مواجهتها, فهجومات الغد ستكون بعد 20 سنة اذ ان الأمريكيين قاموا بكل شيء في سنوات الثمانينات لتوقع ما يحصل اليوم”*

من جهته, قدم علي مجلدي, متخصص في دراسات الأمن الدولية, محاضرة حول “المخاطر الأساسية للأمن السيبراني في الجزائر”, معتبرا أن “الأهم هو ضمان الأمن الرقمي في الجزائر مؤكدا على ضرورة وضع مخطط وطني لحماية المواطن الجزائري ضد مختلف المنصات الرقمية

وفي تدخل له حول تجربة المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة الجريمة الالكترونية, تطرق العميد الأول للشرطة سعيد بشير إلى عدد وطبيعة القضايا التي عولجت في السنوات الأخيرة.

وقال ذات المسؤول أن هناك العديد من الهجومات الالكترونية التي شنت ضد المؤسسات الوطنية, مؤكدا ان بعض الهجومات يتم إدارتها من خوادم في الخارج لاسيما أوروبا وأمريكا الشمالية

وعلاوة على الوسائل التي تسخرها المديرية العامة للأمن الوطني لمحاربة هذه الظاهرة, اعتبر المتدخل أن المدرسة “يمكن أن تلعب دورا مهما في التربية الرقمية والامن السيبراني للأجيال الجديدة

و أكد المدير العام للمعهد، عبد العزيز مجاهد، الذي أشرف على الافتتاح الرسمي لأشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين، على أهمية تسليط الضوء على الحرب الإعلامية التي تستهدف الجزائر، على غرار العديد من البلدان في العالم، منذ مدة و بالأخص خلال الأشهر الأخيرة” داعيا، في هذا الصدد، المشاركين إلى بلورة توصيات كفيلة بالمساهمة في وضع استراتيجية رد

وحسب المذكرة المفاهيمية لهذا اللقاء العلمي فإن “الكثير من البلدان مهددة بالحرب الإعلامية” التي حشدت عديد الأدوات مثل الأخبار المزيفة و التلاعب عبر شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية و تعبئة أذناب النفوذ الخارجية وكذا الاستخدام المكثف لشبكات التواصل الاجتماعي الرقمية لمراوغة وسائل الاعلام التقليدية و الوصول إلى جمهور أكبر

و جاء في المذكرة المفاهيمية أن” الجزائر تواجه، منذ عدة أشهر، حملة زعزعة استقرار حقيقية عبر شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية” مشيرة إلى الاحتمال الكبير لنجاح هذه الحملة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى