للإعلان
عربي

التصعيد الصهيوني ضد الفلسطينيين | الجزائر غير راضية على تقاعس المجموعة الدولية و الإسلامية

لعمامرة يبرز "الحاجة الملحة" لرد فعل سريع

الجزائر- كثف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, مشاوراته مع العديد من نظرائه من الدول العربية, أبرز خلالها “الحاجة الملحة” لرد فعل سريع من المجموعة الدولية في مواجهة التصعيد الصهيوني ضد الفلسطينيين, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية, اليوم الثلاثاء.

بقلم | مهدي العجرودي


وجاء في البيان : “في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في القدس المحتلة ووضع حد للقمع الذي تمارسه قوات الاحتلال, أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد رمطان لعمامرة, مشاورات مع العديد من نظرائه من الدول العربية, ومنهم على وجه الخصوص الفلسطيني رياض المالكي, والأردني أيمن الصفدي, والتونسي عثمان الجرندي, وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط”.

و أضاف البيان أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية, أبرزت عبر هذه الاتصالات الهاتفية, “الحاجة الملحة لرد فعل سريع وكاف من المجموعة الدولية في مواجهة تصعيد القمع (الصهيوني) وزيادة أعداد الضحايا الفلسطينيين”.

و تابع ذات المصدر بالقول “تماشيا مع أهداف الرسالة التي وجهها أمس رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, تركزت هذه المشاورات أيضا, حول دراسة سبل تنشيط آليات العمل العربي المشترك لتمكينها من الوفاء بواجب التضامن تجاه الشعب الفلسطيني والإسهام في خلق ديناميكية مواتية على المستوى الدولي تفضي إلى استئناف المسار التفاوضي بغية ضمان تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية وفق مقتضيات القانون الدولي”.

البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة تنتقد تخاذل الهيئات العربية و الإسلامية تدعو لاجتماع للجنة القدس

الجزائر غير راضية عن أداء المنظمات والهيئات العربية والإسلامية تجاه الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ويقول إنّ ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين “أصبحت لا تحتمل المجاملات والشكليات”. السفير الجزائري في الأمم المتحدة، نذير العرباوي شدد أنّه ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين وخصوصاً في القدس “أصبحت لا تحتمل المجاملات والشكليات خاصة بالنسبة للجنة القدس التي يترأسها المغرب”.


وأشارت البعثة الجزائرية إلى مذكرتها الشفوية المؤرخة في 15 أبريل 2022 و على ضوء الأوضاع الراهنة المأساوية في القدس ، لا سيما في المسجد الأقصى ، والذي لم يعد يحتمل استمرار العبارات الخطابية والمدحية التي لا تعكس الحقيقة، خاصة وان المطلوب في بيان منظمة التعاون الإسلامي هو الإشادة ب”الدور المهم الذي تقوم به لجنة القدس برئاسة ملك المغرب ، محمد السادس” بينما يدرك الجميع أن هذه اللجنة التي تم تشكيلها عام 1975 عقدت اجتماعين فقط فقط خلال ال20 السنة الماضية ، آخرها كان في عام 2014.

السفير الجزائري  بالأمم المتحدة نذير العرباوي

لذلك ، وإدراكا منها بخطورة الوضع الراهن في مدينة القدس المقدسة ، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني الشقيق الى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل قوات الاحتلال ، اقترحت البعثة الدائمة للجزائر دعوة لجنة القدس للانعقاد ، في أقرب وقت ممكن ، لآداء مهامها و تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.

وأشارت البعثة أن “القضية الأساسية والجوهرية هي دعوة لجنة القدس للاجتماع و أن أي شيء آخر لا يستدعي اي تعليق او مناقشة بل مجرد مناورات ومحاولات لتضليل الرأي العام الاسلامي و الدولي و الهروب الى الأمام ومحاولة يائسة للتنصل من المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية”.

وتطلب البعثة الدائمة للجزائر من البعثة الموقرة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة تعميم هذه المذكرة الشفوية على جميع البعثات الدائمة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

كما تغتنم البعثة الدائمة لجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية هذه الفرصة لتجدد للبعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك أسمى آيات تقديرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى