للإعلان
Brève !عربي

بشار الأسد في زيارة مفاجئة للإمارات العربية

سلسة تقارب الأقطاب هل تعيد رسم الخريطة العربية؟

لا زالت سلسلة المفاجآت تهز خريطة الشرق الأوسط. فبعد الاتفاق السعودي الإيراني والتقارب التركي المصري، بشار الأسد يفاجئ الجميع ويحط رحاله في الإمارات العربية المتحدة في تحد ثان لرسائل رسائل المعارضة والبيت الأبيض الساخطة.  إذ تحمل زيارة الرئيس بشار الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، رسائل في أكثر من اتجاه، سواء لناحية التوقيت أو لجهة الأطراف المرتبطة بالملف السوري والشرق أوسطي.  

MF

بقلم | عايدة فاروق


ووصل الرئيس السوري إلى الإمارات، الأحد، في زيارة رسمية ترافقه خلالها قرينته أسماء الأسد. وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار الرئاسة في أبو ظبي في أجواء احتفاءيه خاصة، ممزوجة ب 21 طلقة مدفعية، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

 وذكرت الوكالة أن طائرات حربية إماراتية رافقت طائرة الرئيس السوري لدى دخولها أجواء دولة الإمارات ترحيباً بزيارته.

وأفادت الرئاسة السورية، في بيان، بأن الأسد أكد أهمية الإمارات ودورها “الإيجابي” في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن عودة العلاقات لعمقها “تصب في صالح قضايا المنطقة، وإرساء الاستقرار فيها.”

من جهته، أكد الشيخ عبد الله بن زايد، حينها، التزام وحرص بلاده على “دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يعيد أمن واستقرار ووحدة سوريا”، و”يلبي تطلعات الشعب السوري في التنمية والتطور والرخاء”. حسب وكالة أنباء الإماراتية

وأضاف رئيس الإمارات على “تويتر” أن المباحثات مع الرئيس السوري، لـ”تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة”.

الرئيس السوري بشار العائد من موسكو، يرافقه وفد يحمل ملفات اقتصادية بعدما أذابت زيارة الأسد لأبو ظبي ربيع السنة الماضية، جليد الخلافات السياسية بين البلدين.

وكانت هاته الزيارة قد أثارت آنذاك غضب إسرائيل والولايات المتحدة. انتقادات تعكس مجدداً غياب نقاط تلاقٍ إماراتية – أميركية في هذا الملف ضمن عدد آخر من القضايا. في موازاة ذلك، تتجه الأنظار لمعرفة ما إذا كانت الفترة المقبلة ستحمل زيارات إضافية للأسد إلى دول عربية أخرى في ضل تعاظم الوساطات و على رأسها جهود الجزائر التي لم تحف جهودها في إعادة سوريا إلى حاضنتها الطبيعية العربية, قبل و بعد القمة العربية التي انعقدت في نوفبر من السنة الماضية. فحسب بعض المصادر المطلعة فإنه من المنتظر أن تثمر قريبا, جهود الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في التقريب بين محمد بن سلمان ولي عهد المملكة السعودية و بشار الأسد الذي قال أن العلاقات بين المملكة و سوريا “ليست تلك التي كانت عليه في السنوات الأولى من الأوزمة في سوريا”

 ومن الواضح أنه من خلال التغيرات و الخاصلة في المنطقة منذ ما يسمى بالثورة في سوريا إلى الحرب في أكرانيا مرورا بالإتفاق الإخير بين ايران و المملكة السعودية, أن دمشق و أبو ظبي عازمتان على تعزيز العلاقات خاصة الإقتصادية علما أن سوريا اصبخت محط انظار الجميع في ما يحص مشاريع إعادة الإعمار و المقدرة بمئات الملايير من الدولارات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى