للإعلان
الجزائر

بنسبة إدماج تكنولوجي تقدر ب 60% | كيف تنتقل الجزائر من تطوير النماذج الى تصنيع وتسويق الطائرات المسيرة؟

جزائر- أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تملك امكانات كبيرة لتطوير نماذج الطائرات المسيرة، تؤهلها للانتقال من مرحلة البحث الى مرحلة الانتاج والتسويق بعد بلوغ نسبة الادماج في هذه الصناعة 60بالمائة.

Mf

بقلم | أحمد زكريا


وقال السيد وليد، خلال اشرافه على افتتاح يوم دراسي حول الطائرات المسيرة بعنوان “الطائرات المسيرة تطبيقات وآفاق”، بحضور ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، وإطارات سامية بكل من وزارات الدفاع الوطني والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والفلاحة والتنمية الريفية، فضلا عن عدد من مدراء مؤسسات عمومية، ان الجزائر لها “امكانات كبيرة” في مجال الطائرات المسيرة وان العديد من الشباب المبتكر والمؤسسات الناشئة “تمكنوا من انجاز نماذج أولية للطائرات المسيرة”.

واشار الوزير الى ان ميدان الطائرات المسيرة له “مستقبل واعد في مختلف مجالات الحياة من فلاحة ومكافحة الكوارث الطبيعية والمناجم والدفاع وغيرها”، وهو ما يستدعي “مجهودات واهتماما أكبر من طرف السلطات العمومية من اجل المرور من مستوى البحث والتطوير الى الانتاج والتسويق”.

وأبرز السيد وليد ان الهدف من هذا اليوم الدراسي هو اكتشاف هذه الطاقات والمهارات ومساعدتهم على اقامة مشاريعهم سواء ماديا او مرافقتهم عن طريق التعريف أكثر بالتنظيم في هذا القطاع، مذكرا بان العديد من النصوص التنظيمية فيما يخصص ميدان الطائرات المسيرة تم اصدارها في السنوات الاخيرة.

من جانبه، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاعه يشرع في الاسابيع المقبلة في إعداد دفتر شروط لإنشاء مدرسة عليا للأنظمة المستقلة، التي تدخل ضمنها الطائرات المسيرة.

وعبر السيد بداري عن اعجابه ب «الابتكارات الباهرة” التي طورها الطلبة والباحثون في هذا المجال، مؤكدا ان دائرته الوزارية، رفقة وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ستعملان على “انشاء شركات اقتصادية مشتركة في هذا المجال بين مراكز البحث التي تنشط في مجال الانظمة المستقلة والمراكز التي تمول هاته الشركات، وبهذا يتم التحول من تطوير النماذج الى تصنيعها وتسويقها”.

ويأتي تنظيم هذا الحدث “في سياق ديناميكية التغيير التكنولوجي في مجال استخدام الطائرات المسيرة وتطبيقاتها، إذ تغطي مجالات مختلفة مثل أنشطة المراقبة والكشف اللحظي والدقيق، مما يجعل استخدام الطائرات المسيرة في متناول الخواص والإدارات والشركات والحكومات”، حسبما جاء في وثيقة لوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وزعت على الصحافة بالمناسبة.

ويهدف هذا اليوم الدراسي، الذي جمع عددا من الفاعلين المحليين المتخصصين في تصميم هذا النوع من التكنولوجيا، لدراسة الافاق والمشاريع الملموسة المتاحة للشركات الناشئة وقادة المشاريع، وإتقان هذه التكنولوجيا علميا وعمليا واقتصاديا، كما يشكل فرصة للمؤسسات العمومية والخاصة والمتعاملين الاقتصاديين لاكتشاف الإمكانيات التي توفرها هذه التقنيات للاستجابة لمشاكلهم وتحسين أدائهم.

وتضمن هذا الحدث تقديم عدد من العروض حول بعض النماذج للطائرات المسيرة التي تم تطويرها من طرف طلبة ومؤسسات ناشئة جزائرية.

كما في الإقتصاد أضحت الدرونات ورقة حاسمة في حروب القرن الوحد والعشرين

بالفعل أضحت الطائرة بدون طيار أساسية في المعارك العسكرية الحديثة. حيث أبدت القيادة العسكرية الجزائرية اهتماما كبيرا بالقطاع وكان رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة قد أكد خلال إحدى زياراته التفقدية لقوات الجو : “إن التكيف المستمر مع التطورات التكنولوجية العسكرية هو حاجة ملحة يمليها الوضع الحالي الذي يتميز بالاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار في الحرب”

وبجانب البحث المدني في الجامعات والمؤسسات ستارت آب، نجح مهندسو الجيش الشعبي الجزائري من إنشاء نوعين من الطائرات بدون طيار، تسمى “الجزائر 54” و “الجزائر 55“. هذه هي نماذج معدلة ومحسنة من “Yabhon United 40” ، التي قدمتها الشركة الإماراتية Adcom Systems ، المتخصصة في تصنيع الطائرات بدون طيار (UAVs). يعتبر بعض المتخصصين أن النماذج التي طورها الجيش الجزائري أكثر كفاءة من نسختها الأصلية. وتم اختبار هاتين الطائرتين العسكريتين الأولى والثانية المصنعة محليًا بنجاح في ديسمبر 2018.

وفي 2019، استخدم سلاح الجو الجزائري النموذجين في وضع حقيقي بتدميره مخابئ الجماعات الإرهابية، في منطقة تبسة شرقي البلاد، وهي العملية الأولى من نوعها بطائرات مسيرة.

بعد مهام ناجحة عدة، أثبتت من خلالها هذه الطائرات الصغيرة ذات التوجيه التلقائي كفاءتها وجودة دقتها، أبدت عدة دول إفريقية مثل نيجيريا اهتمامها باقتناء الدرونات الجزائرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى