للإعلان
عربي

رغم الهدنة المعلنة، السودان يشتعل ولا أحد يوقف توسع دائرة الحرب

استمر القتال بشدة بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع الشبه عسكرية رغم إعلان تمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة يوم الجمعة، عندما فاجئت ضربات جوية ودبابات ومدفعية الخرطوم و اتسهت دائرة الحرب لتشمل مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين. كما ادى احتدام الصراع على السلطة إلى إيقاظ الصراع المستمر منذ عقدين في منطقة دارفور الغربية أين قتل العشرات هذا الأسبوع.

Mf

وتشير التقارير إلى مقتل المئات فيما أجبرت المعارك إلى فرار عشرات الآلاف من المواطنين للنجاة بحياتهم خاصة بعد تسارع إجلاء العديد من الدول لرعاياها كإشارة إلى أن الصراع المحتدم قد بلغ نقطة الارجوع.

و مما زاد في تعقيد الوضع الإنساني بالخرطوم الإستعمال المكثف للطائرات والطائرات المسيرة ينشر في أحياء العاصمة التي انتشرت فيها قوات التدخل السريع إذ حوصرالعديد من السكان بسبب حرب المدن مع ندرة الغذاء والوقود والمياه والطاقة.

ونزح أكثر من 75 ألف شخص داخل السودان في الأسبوع الأول من القتال ، وفقًا للأمم المتحدة. فقط 16٪ من المستشفيات كانت تعمل بصفة اعتيادية في العاصمة الخرطوم.

و أشارت الإحصائيات الإخيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 512 شخصًا وإصابة ما يقرب من 4200شخص، وفقًا للأمم المتحدة ، التي تعتقد أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني إن 96 شخصا على الأقل قتلوا في دارفور منذ يوم الاثنين في أعمال عنف طائفية أشعلها الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

و مع تفاقم حالة الرعب المنتشرة كالهشيم في النار اندفع عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين عبر الحدود في اتجاه البلدان المجاورة مما يهدد بتعقيد الوضه الهش أصلا, عبر رقعة واسعة من إفريقيا بين الساحل والبحر الأحمر.

أما من تبقى من المواطنين فقال مراسل الشرق الأوسط أنه لا أحد يستطيع تقدير حجم الذعر والدمار والاعتداءات على الناس بسبب الحرب بوأساليب المواطنين في حماية ممتلكاتهم.و كانت وأغرب ما رصدته وسائط التواصل الاجتماعي، من أن البعض قام ببناء الحيطان أمام أبواب المحال وصبّها بالخرسانة المسلحة للحيلولة دون سرقتها أو حرقها. فعمليات النهب لا تقتصر على أماكن الاشتباكات، بل شملت مناطق كثيرة في الخرطوم وبعض الولايات.

وقامت الحكومات الأجنبية بإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين إلى بر الأمان خلال الأسبوع الماضي ، بما في ذلك الجسور الجوية. من بينها بريطانيا وفرنسا و السعودية و العديد من البلدان العربية من بينها الجزائر التي أسدى رئيسها عبد المجيد تبون, الذي قال أنه يتابع هن كثب تطورات الوضع, بنقل الجاليات العربية العالقة هناك رفقةافراد الجالية الجزائرية واعتبارهم كجزائريين.

و كانت الجزائر قد أجلت علال الأسبوع عبر جسر جوي عددا من افراد جاليتها بالإضافة إلى عائلات من فلسطين وسورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى