للإعلان
اقتصادالمغرب

شركة “ميطراغاز” المسيرة للجزء المغربي من أنبوب الغاز “جي أم أو” تتجه نحو التصفية

في غياب الحوار يبقى مصير العمال مجهولا

طنجة | تتجه شركة “ميطراغاز” (Metragaz)، المشرفة على تسيير الجزء المغربي من أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي “جي أم أو” والذي توقف العمل به في نهاية أكتوبر الفارط، لاتخاذ إجراءات التصفية، بعدما قدمت عرضا يتضمن تعويضات للعاملين فيها لإنهاء عقود عملهم، حسبما نقلته وسائل إعلام محلية.

مغرب فاكتس | APS


و توقفت شركة “ميطراغاز”, المملوكة لكل من مجموعة “ناتورجاي” الإسبانية والشركة البرتغالية “غالب اينرجيا” والديوان المغربي للمحروقات والمناجم, عن النشاط منذ الفاتح نوفمبر الماضي بعد قرار الجزائر عدم تجديد عقد المبرم بينها والمغرب لنقل الغاز الطبيعي إلى إسبانيا المنتهي في 30 أكتوبر 2021, بسبب الأعمال العدائية المتكررة للمخزن.

و دعت النقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز, المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المغربية, مسؤولي الشركة إلى الالتزام بقواعد الحوار والتفاوض من أجل توقيع اتفاق يرضي جميع الأجراء.

ويساهم كل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، بشراكة مع شركة “ناتيرجي” Natugy الإسبانية و”جالب اينرجي” البرتغالية في شركة “ميطراغاز” بحصص استثمار متفاوتة حينما تم تأسيسها سنة 1992، بالإضافة على تسيير وإشراف مباشر للشركة من طرف المؤسسة الأم “أوروبا مغرب بايبلاين ليمتد” (Europa Maghreb Pipeline Limited)المكلفة بالشق التجاري، مناصفة مع وزارة الطاقة والمعادن المغربية، إذ تعمل شركة “ميطراغاز” في المهام المتعلقة بأشغال الصيانة لمنشآت خطوط الأنابيب وضمان أنشطة التشغيل المستمر.

و يوجد مقر شركة “ميطراغاز” في مدينة طنجة, وكان يعمل بها حوالي 60 مهندسا وتقنيا يتواجدون في مركزي الصيانة بعين بني مطهر وطنجة, إضافة إلى مسون نواحي تازة, وعين دريج في وزان.

و من جهة أخرى تبقى المحطتان الحراريتان لتهدارت وعين بني مطهر, اللتان كانتا تمونان بالغاز الجزائري عبر أنبوب “جي أم أو” وتنتجان 10 بالمائة من إجمالي الطاقة بالكهربائية بالمملكة, متوقفة النشاط منذ نهاية أكتوبر الفارط.

و تسعى حكومة المخزن إلى إعادة تشغيل المحطتين بفضل اتفاق مع اسبانيا يسمح للمغرب باقتناء الغاز الطبيعي المميع في الأسواق الدولية وتسليمه لمحطات إعادة تحويل الغاز الطبيعي في إسبانيا ثم نقله عبر أنبوب الغاز “جي أم أو” الى الأراضي المغربية.

لكن يرى متابعون للشأن الطاقوي المغربي أن هذا المشروع تعترضه العديد من العراقيل التقنية والمالية, لان تحويل مسار أنبوب الغاز يتطلب وقتا واستثمارا بالاضافة إلى حجم الطلب الكبير على الغاز في إسبانيا التي لا يمكن أن تضحي بزبائنها الصناعيين لتلبية الطلب المغربي.

كما أن هذا الحل في حال تحققه ستكون كلفته كبيرة جدا, نظرا لارتفاع أسعار الغاز المميع في السوق والتي تضاف إليها تكلفة إعادة تحويل الغاز في المصانع الإسبانية وتوجيهها عبر خط “جي أم أو”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى