للإعلان
الجزائر
أخر الأخبار

قمة الرئيسين تبون و السيسي : الإقتصاد,عودة سوريا, فلسطين و تطفل اسرائيل على الإتحاد الأفريقي على الطاولة

الجزائر – وصل اليوم الإثنين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الى القاهرة في زيارة ” عمل وأخوة “, و تعد هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية و السياسية بين البلدين و توسيع مجالات التعاون الثنائي، و كذا مواصلة التنسيق و التشاور حول اهم القضايا العربية و الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

و من المقرر ان يناقش الرئيسان ثلاثة ملفات تكتسي اهمية بالغة بالنسبة للبلدين خاصة و انه تأتي على مقربة مواعيد عربية و قارية هامة على رأسها قمة رؤساء الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، التي سيكون على رأس جدول أعمالها الفصل النهائي في موضوع منح الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب و كذا ملف عودة سوريا الى حضن الجامعة العربية. الرئيس

وسيناقش الطرفان أيضا مبادرة المصالحة الفلسطينية التي طرحتها الجزائر، والتي شرعت فيها فعلياً، من خلال الاجتماع بممثلي بعض الفصائل الفلسطينية لسماع وجهات نظرهم، تحضيراً للمؤتمر الشامل التي تسعى الجزائر لعقده، وستكون المساعدة المصرية فيه حاسمة، وفق بيان الرئاسة.

و تعرف العلاقات الجزائرية-المصرية ديناميكية تتجلى بشكل كبير في تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، والتي كانت آخرها زيارة وزير الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة الى مصر، الاسبوع الماضي، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، وقبلها الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة الى القاهرة، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لحضور فعاليات الطبعة الثانية لمعرض الدفاع (EDEX-2021).

ويعد “التنسيق و التشاور” من أهم ما يطبع العلاقات بين البلدين، و التي تعد نموذجا للتعاون و التضامن بين البلدان العربية والافريقية، وهو ما تعكسه الاتصالات المستمرة بين قيادتي البلدين، لبحث آخر تطورات الوضع العربي و الاقليمي، خاصة ما تعلق بالأزمة الليبية و القضية الفلسطينية، و التحضير لإنجاح الدورة ال31 للقمة العربية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر، والدفع بالعمل العربي المشترك.

و في هذا الاطار، تتواصل المشاورات بين الجزائر و مصر حول المسألة الليبية منذ بداية الازمة، لإيجاد حل سياسي ليبي-ليبي يفضي إلى إنهاء المرحلة الانتقالية و انتخاب قيادة شرعية، بما يحفظ سيادة ليبيا و وحدة أراضيها، بعيدا عن التدخلات الخارجية، التي أزمت الوضع، خاصة مع وجود قوات اجنبية.               

من جهتها، أكدت مساعدة وزير خارجية جمهورية مصر العربية للمنظمات الإفريقية، سها الجندي، على هامش مشاركتها في أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بمدينة وهران بداية شهر ديسمبر الماضي، أن دور الجزائر في الاتحاد الإفريقي “كبير و هام جدا كونها تملك رؤية واضحة وجلية”.      

 و تشهد العلاقات التاريخية الجزائرية – المصرية، بعمقها العربي، وبعدها الإفريقي ارتقاء في السنوات الأخيرة بالمستوى الذي يعكس وزن البلدين في المنطقتين العربية والأفريقية، وفق ما تؤكده ديناميكية المشاورات بين قيادتي البلدين.

وفيما يخص الخلاف المصري-السوداني من جهة و الإثيوبي من جهة أخرى، حول سد النهضة، فإن الجزائر قد شرعت في وساطة بين الأطراف الثلاثة لتقريب وجهات النظر بينها و إيجاد حل لهذا النزاع.

جدير بالذكر أن أول زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الى خارج البلاد بعد اعتلائه سدة الحكم في عام يوليو 2014، كانت الى الجزائر، ما يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

و أكد الرئيس المصري خلال هذه الزيارة على وجود “علاقات وموضوعات إستراتيجية مشتركة” بين مصر و الجزائر وكذا “قضايا كثيرة” تحتاج من الجزائر و مصر “العمل سويا”.

مراسيم استقبال الرئيس عبد المجيد تبون من طرف عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر

الارتقاء بالتعاون الاقتصادي لمستوى العلاقات التاريخية بين البلدين

و على الصعيد الاقتصادي، ستشكل هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات، خاصة مع حرص قائدي البلدين على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات التاريخية و السياسية بين الجانبين.

و ستكون هذه الزيارة التي تدوم يومين فرصة لدفع الاستثمارات بين البلدين، مع إعطاء دفع قوي للتبادلات التجارية التي ما فتئت تتزايد خلال السنوات الاخيرة حيث تجاوزت 747 مليون دولار خلال عام 2020، حسب أرقام وزارة التجارة.

و بلغت قيمة الصادرات الجزائرية نحو مصر 188،04 مليون دولار خلال 2020، أما قيمة الواردات فقد بلغت 559،55 مليون دولار، خلال نفس الفترة.

و تتطلع الجزائر إلى الدفع بعلاقات التبادل التجاري و التعاون الاقتصادي الثنائي من خلال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي يتم التحضير لانعقادها قريبا، و فق ما أعلن عنه وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، خلال زيارته الاخيرة إلى مصر، الاسبوع الماضي، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

و في هذا الاطار، بحث سفير الجزائر بمصر، عبد الحميد شبيرة، مع وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، خلال لقائهما بمقر الوزارة، الاربعاء الماضي، العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، وكذا التحضير لانعقاد أعمال اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، حسب ما افاد به بيان لوزارة التعاون الدولي المصرية.

و أعربت الوزيرة المصرية، خلال اللقاء، عن تطلعها لدفع علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات، استغلالا للإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تملكها مصر والجزائر، مؤكدة على “حرص القيادة السياسية في البلدين على تذليل أية معوقات قد تحول دون تحقيق التكامل الاقتصادي على كافة المستويات”.

من جهته، أعرب سفير الجزائر لدى مصر عن تطلعه لمواصلة التواصل والتنسيق للدفع بعلاقات التعاون الثنائية بين البلدين، وحرص قائدي البلدين على الدفع بالعلاقات الثنائية ، للمضي قدما لتنعكس على الجهود التنموية المبذولة في البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى