أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، بتونس، قبيل اجتماع القمة الذي يجمع رؤساء كل من ليبيا تونس و الجزائر الذي ينعقد بالعاصمة التونسية, دعم بلاده الدائم للشقيقة لتونس. مضيفا أن “تونس لن تسقط” ابدا في إشارة اإلى الظغوط التي تتعرض لها تونس من أطراف إقليمية و دولية
mf
بقلم | رشيد غيزالي
وقال تبون -في تصريح لوسائل الإعلام بمطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية بعد أن استقبله نظيره التونسي قيس سعيد-: “قلوبنا دائما مع الشعب التونسي ومع الرئيس قيس سعيد، وتونس لن تسقط”. ودائما في القمة.”
من جانبه جدد الرئيس التونسي ترحيبه بالرئيس الجزائري، مشيدا بدعم الجزائر الدائم لبلاده.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجزائري وصل إلى تونس في وقت سابق من اليوم للمشاركة في اللقاء التشاوري الأول بين قادة الجزائر وتونس وليبيا، بدعوة من الرئيس التونسي.
و من المنتظر أن تنبثق عن هذه القمة التي تشد أنظار دول الجوار القاري و المتوسطي ديناميكية جديدة للعمل المشترك بين أهم بلدان منطقة شمال إفريقيا من الناحية الجيوسياسية.
و تتسم العلاقات بين الدول الثلاثة بالتعاون المشترك و الإحترام المتبادل، قرر رؤساءها ترجمته عبر برامج تكاملي اقتصادية و اجتماعية و سياسية مشتركة للوقوف في جبهة واحدة في مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة خاصة القضايا المتعلقة بالإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة الغير شرعية الذي أصبحت سلاحا يهدد بلدان المنطقة و التدخلات وفرض الإملاءات الخارجية في أزمات.
و بعد التطورات الأخيرة الناجمة عن عودة التوتر في دول الساحل و الحرب على فلسطين يبدو أن عمل المشترك بين الرؤساء الثلاث الذين قررولا الإجتماع مرة كل 3 أشهر، سينصب كأول خطوه إنشاء تكتل يضمن وحدة الجهود السياسية في القضايا العربية والأفريقية في ظل شلل اتحاد المغرب الغربي و تراجع دور الجامعة العربية وتغييبها إزاء القضايا الحساسة بأخص قضية فلسطين و المخططات التي تستهدف تقسيم ليبيا و اشعال فتيل الحرب بدول الساحل.
و يعد تصريح الرئيس الجزائري رسالة واضحة للأطراف الخارجية و بالأخص أوروبا التي تساوم تونس في الأزمة التي تمر الأقتصادية المنجرة عن عشرية حكم حزب النهضة. و من أهم هاته الملفات، ملف الهجرة الغير شرعية و التي يرى قيس السعيد انها ازمة سببتها تسببت فيها القوى الخارجية بالدرجة الأولى.
ولقت خرجة الرئيس الجزائري استحسانا كبيرا من طرف مستعملي وسائل التواصل الإجتماعي المغاربية والعربية. خاصة وأن تبون تعود على التعبير بعفوية و صراحة كبيرة عندما يتعلق الأمر الإفريقية و العربية.
