للإعلان
Brève !عربي

السعودية تتجه للتخلي عن السلفية و الوهابية و علماء الملك يباركون

لم يكن لإعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نية نظامه في التخلي عن السلفية والمذهب الوهابي وقع أشد في منصات التواصل الاجتماعي، كالسرعة التي ميزت رد علماء مملكته الدين أبدوا رأيهم في القرار مستندين في دلك لا على سند سوى ما قال ملكهم.


فقد أصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية بيانا يوم الأربعاء تطرقت من خلاله إلى تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز

وقالت الأمانة العامة إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أكد أن دستور المملكة ومنهجها الدائم هو كتاب الله وما صح عن الرسول محمد، من الأسس والمرتكزات التي قامت عليها هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية، والتي نص عليها النظام الأساسي للحكم

وأضاف البيان: “ومن هذا الدستور الذي أكده ولي العهد تستمد المملكة كل مبادئها ونظمها وبما لا يخالفه ما نتج عنه الأمن والاستقرار واللحمة الوطنية والرخاء”

وتابعت الهيئة: “ونتيجة لذلك تنعم المملكة باعتدال ووسطية في كل مناحي الحياة، كما سن ذلك الرسول محمد فلا غلو ولا تفريط”

وبينت أن الاعتدال الذي تحدث عنه ولي العهد هو سياسة حكم وحياة شعب، يستوي في ذلك حكامها وشعبها وعلى ذلك مؤسسات الدولة وسياسات الحكم ومناهج التعليم، وبهذه الوسطية والاعتدال اتصلت المملكة بالعالم، فأسهمت في استقراره وتنميته بما تتحدث عنه الأرقام والإحصاءات، ومن منطلق كونها مركز اعتدال حاربت المملكة الإرهاب بصوره كافة، وأصبحت في مقدمة الدول التي اجتثته من جذوره

وأوضحت الهيئة في بيانها أن ما أشار إليه بن سلمان من أن مرجع المسلم فردا أو جماعة كتاب الله وسنة رسوله دون التقيد بمذهب معين أو عالم معين، هو ما دلت عليه النصوص الصحيحة الصريحة


وكان ولي العهد السعودي قد فجَّر مفاجأة مدوية في مقابلة تلفزيونية قبل يومين بحديثه المطول عن الفقه الإسلامي وعلم الحديث، والذي قد يفهم منه أن السعودية ليست ملزمة بالسلفية والوهابية، كما بدا من كلامه أنه تمهيد للتخلي عن بعض الأحكام التي يعتبرها أغلب علماء الدين المسلمين (وليس السلفيين فقط) شرعية

وبدا الأمير محمد بن سلمان يطرح رؤية تتضمن تغييراً جذرياً ليس فقط بالمقارنة مع المذهب السلفي، بل أغلب السائد في الفقه الإسلامي، مشيراً بشكل خاص إلى الصحيحين اللذين يحظيان بقيمة كبيرة لدى أغلب المسلمين (وبالأخص السلفيين)، ولاسيما الإمام البخاري

عندما أسس محمد بن عبدالوهاب الدعوة «الوهابية» أواخر القرن الثامن عشر، استند على أفكار ابن تيمية، فجاءت مخالفة لما درج عليه المجتمع السعودي المسلم، حتى ان والده تصدى له وزجره، وألف شقيقه سليمان كتاباً باسم “الصواعق الإلهية في الرد على الوهابي”، خصصه لتفنيدها، وتنبيه الناس الى خطورة انتشارها

المصدر: صحيفة “عكاظ” السعودية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى