مع افرتفاع المتزايد في الإزمة الأكرانية كاد خطأ فني ان يشعل حربا لا تحمد عقباها بين قوتين نوويتين, الهند وباكستان, حيث قالت الهند إنها أطلقت صاروخًا عن طريق الخطأ على باكستان المجاورة هذا الأسبوع بسبب “عطل فني” أثناء الصيانة الروتينية. بعد أن حذرت باكستان من أن الحادث قد يكون له “عواقب غير سارة”. سارعت وزارة الدفاع الهندية في بأصدار بيان يوم الجمعة: “في 9 مارس 2022 شرحت فيه أنه أثناء الصيانة الروتينية ، أدى عطل فني إلى إطلاق صاروخ عرضيًا”.
كتبه | رشيد غيزالي
وقالت السلطات الهندية في محاولة لتهدأة الأمور, أن الصاروخ سقط في منطقة باكستانية و أن الحكومة أمرت بتشكيل لجنة تحقيق رفيعة المستوى للتحري في حيثيات الحادث الخطير مضيفة أنه من دواعي الإرتياح عدم وقوع ضحايا جراء السقوط.
وجاء البيان بعد ساعات من إدانة وزارة الخارجية في إسلام أباد لما وصفته “بانتهاك غير مبرر لمجالها الجوي من قبل”جسم طائر أسرع من الصوت”من أصل هندي”. وأضاف أنه تم استدعاء القائم بالأعمال الهندي في إسلام أباد إلى وزارة الخارجية “لاحتجاج شديد”.
وأضافت أن “الإطلاق غير الحكيم من الهند “دمر الممتلكات على الأرض وعرض للخطر أرواح المدنيين والطائرات في المجال الجوي الباكستاني ، واتهمت الهند بـ “بعدم اكتراثها للسلام والاستقرار الإقليميين”.
و للإشارة فقد حذر خبراء عسكريون في الماضي من مخاطر وقوع حوادث أو سوء تقدير من قبل الجيران ، الذين خاضوا ثلاث حروب واشتباكات عسكرية عديدة ، كان آخرها في عام 2019 الذي شهد انخراط القوات الجوية للطرفين في اقتتال كاد أن يدوم سنين عدة.
و تشهد العلاقات بين الهند وباكستان حالة من التوتر فائق الخطورة بسبب أقليم الكشمير \و الأعلبية المسلمة. فمنذ استقلال الهند في عام 1947، حصلت كشمير على استقلال ذاتي موسع بموجب المادة 370. لكن إعلان الحكومة الهندية في بداية شهر أغسطس2019 إلغاء الحكم الذاتي، أعاد إلى الأذهان أسباب تقسيم شبه القارة الهندية التي أدت إلى أكبر نزوح في التاريخ شمل أكثر من 14 مليون نسمة، وجعل من إقليم كشمير عقدة تاريخية مزمنة وقنبلة موقوتة، أصبحت معها مهمة الصلح بين الهند وباكستان أكثر صعوبة.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال بابار افتخار في مؤتمر صحفي مساء يوم الخميس إن “جسما طائرا فائق السرعة” تحطم بالقرب من بلدة ميان تشانو الشرقية وحددت القوات الباكستانية مكان انطلاقه من بلدة سيرسا بشمال الهند في ولاية هاريانا بالقرب من نيودلهي.
و حذر الميجر “إن مسار طيران هذا الجسم يهدد العديد من رحلات الركاب الوطنية والدولية في المجالين الجوي الهندي والباكستاني وكذلك حياة البشر وممتلكات الأرض”.
وقال مسؤول بالقوات الجوية الباكستانية إن الجسم سافر على ارتفاع 12200 متر (40 ألف قدم) بسرعة 3 ماخ وحلقت على ارتفاع 124 كيلومترا في المجال الجوي الباكستاني قبل تحطمه.
المصدر وكالات
