تركيا.. حملات أمنية لاعتقال 115 عسكريا رغم الافتقار لأدلة ملموسة
وصدرت قرارات الاعتقال بحق العسكريين في إطار التحقيقات التي يجريها فرع الإرهاب والجرائم المنظمة بنيابة إسطنبول، وتشمل عسكريين عاملين ومتقاعدين ومفصولين ومستقيلين بتهمة إجراء اتصالات هاتفية باستخدام الخطوط الثابتة أو العامة للتواصل مع حركة الخدمة
ويحمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حركة الخدمة مسؤولية تدبير انقلاب عام 2016، إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة
وأطلقت تركيا منذ محاولة الانقلاب حملة اعتقالات شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن القبض على نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف تعسفيا عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم و لم تستثني الاعتقالات حتى الصحفيين فنانين أساتذة و غيرهم مما أثار سخط العديد من النشطاء الاجتماعيين و دعر كبير وسط المواطنين المعارضين لسياسة أردغان
وأفادت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” بأن “العملية التي شملت 53 إقليما تركيا، كانت جزءا من حملة مستمرة على شبكة رجل الدين (التركي)، فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة”
وذكرت الوكالة أن “ممثلي الادعاء أمروا باعتقال 184 مشتبها بهم في المجمل، بينهم 123 من أفراد الجيش الموجودين في الخدمة”
وأضافت أن “السلطات استهدفت أيضا مشتبها بهم في شمال قبرص، حيث ينتشر الجيش التركي
وتابعت أن الشرطة تنفذ عمليات للإمساك بالمشتبه بهم الآخرين، ومن بين هؤلاء ضابطان برتبة كولونيل وسبعة برتبة ميجر وعشرة برتبة كابتن و22 برتبة ليفتنانت
وتعتبر السلطات التركية غولن المقيم في الولايات المتحدة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو 2016. وتصنف تركيا تنظيم غولن بـ”الإرهابي”
االمصدر – رويترز- “زمان” التركية