بقلم | فريال لعوني
و نقلت شبكة القدس الإخبارية عن المؤرخ الفلسطيني أسامة الأشقر أن السفارة تحمّلت تكاليف الرحلة كاملة رغم التهاب الإسعار التأجير التي تضاعفت بسبب الأزمة التي سببها الصراع المسلح بين في السودان و عن رفض السفير والقنصل العام اعتبار الفلسطيننين وعددهم 16 فردا, أجانب اثناء القيام بأجراءات الترحيل .
و كتب الأشقر على صفخته على الفيسبوك ” لا أدري كيف أسوق الشكر إلى الجزائر العظيمة، أو كيف أكافئ لهم هذه اليد الكريمة، أو كيف أصل إلى ممثليها الكبار: سفير الجمهورية الجزائرية في السودان، والقنصل العام بالسفارة، وطاقم السفارة بأكملهم، لأحييهم وأشدّ على أياديهم، فقد كانوا مثالاً في دينهم وأخلاقهم وعروبتهم وإنسانيتهم، إذ لم يقبل سعادة السفير الجزائري أن يوصف الفلسطينيون ممن لجؤوا إلى سفارتهم بالأجانب، بل أصرّ على وصفهم بالجزائريين، وتعامل معهم مثل أبناء بلده، وشرع في تأمين احتياجاتهم بعد أن اطمأنّ إلى إجلاء المواطنين الجزائريين في الحافلة الأولى، وركب سعادة السفير وطاقم السفارة وعائلاتهم في الحافلة الثانية مع أهله الفلسطينيين الذين انقطع بهم السبيل، وتعرضت مناطق سكناهم للاستهداف”
وانطلقت الحافلة التي تحمل العلم الجزائري وسط الاشتباكات والنيران والتحليق الجوّيّ المكثف، وقطعوا رحلة طويلة استمرت لنحو عشرين ساعة حتى وصلوا إلى مدينة بورسودان على البحر الأحمر. حسب شهادته
و انتشر هذا الخبر على جميع الشبكات العربية مما أثار ردة فعل أيجابية في الأوساط العربية خاصة بلدان الشرق الأوسط. خصوصا بعد تداول أخبار أخرى عن أجلاء الجزائر 22 مواطنا سوريا نع باقي المواطنين الجزائريين و الفلسطينيين,
و عقب زيارة الوداع التي قام بها للرئيس تبون بعد نهاية مهامه قدم سفير سوريا لدى الجزائر نمير وهيب الغانم شكره على مساعدته في إجلاء مواطنني سوريا من السودان.
و من جهته أشاد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر, فايز أبو عيطة, اليوم الثلاثاء, بقرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في مساعدة بلاده على إجلاء عائلتين فلسطينيتين من العاصمة السودانية الخرطوم إثر الأزمة التي يشهدها هذا البلد.
وثمن السيد أبو عيطة, في تصريح ل”وأج”, مواقف الرئيس تبون, تجاه دولة فلسطين والشعب الفلسطيني, مؤكدا أنها “مشرفة ومحل احترام وتقدير القيادة الفلسطينية وشعبها”.