للإعلان
Non classé

ما هي الأهمية الاستراتيجية لزيارة وزير خاجية الجزائر أحمد عطاف إلى نواقشط ؟

بوابة الجزائر لدول غرب افريقيا و الحلقة المحورية للحزام الأقتصادي الإقليمي و القاري

شهدت العلاقات الجزائرية الموريتانية نقلة نوعية, تجسدت في عدة مشاريع ذات طبيعة استراتيجية إقليمية وقارية، يمكنهافي المستقبل المنظور لعب دورا دوليا، من اهمها الطريق الرابط بين تندوف و زويرات الذي تم ربطه بمبادرة “الحزام والطريق” الصينية, و بمشروعي أنبوب الغاز الموريتاني والسنغالي نحو أوروبا عبر شبكة أنابيب الغاز الجزائرية، خطوط الألياف البصرية على غرار الطريق العابر للصحراء بين الجزائر ونيجيريا، ناهيك أن كلا من تيندوف والزويرات تحتضنان منجمين ضخمين للحديد، يمكن القيام باستثمارات مشتركة في هذا المجال

MF

بقلم | عايدة فاروق


الجزائر – استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بصفته المبعوث الخاص للرئيس عبد المجيد تبون، من قبل الوزير الاول الموريتاني، محمد بلال مسعود، حيث بحث الطرفان “سبل الحفاظ على الزخم الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين”، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وذكر البيان أن السيد عطاف نقل بالمناسبة الى الوزير الاول الموريتاني تحيات نظيره الجزائري، السيد أيمن بن عبد الرحمان، وتناول معه “سبل الحفاظ على الزخم الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين وتعزيزه في سياق تحضير المحطات المقبلة للتعاون الثنائي”. 

وخلال اللقاء يضيف، تطرق الطرفان على وجه الخصوص إلى متابعة تنفيذ مخرجات الدورة ال19 للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت بنواكشوط شهر سبتمبر المنصرم، “لاسيما تكثيف التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، والعمل على تسخير الوسائل البشرية والمادية الضرورية للإسراع في تجسيد المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين”.

من جهة ثانية، “تناول الوزيران قضايا ذات اهتمام مشترك على المستويين المغاربي والعربي، ومستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء وعلى الصعيد القاري بصفة عامة”، وفق البيان ذاته.

“أكد الوزيران على أهمية تعزيز التوافق في مواقف البلدين، إزاء مجابهة مختلف التهديدات المشتركة والسعي لتقديم مساهمة فعلية لترقية أهداف السلم والأمن والتنمية جهويا وقاريا ودوليا”.

وفي ختام محادثات البارحة، “وقع الطرفان مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية تهدف لتأسيس آلية مستدامة لتعزيز التنسيق السياسي بين البلدين”.

و كانت المشاورات قد توسعت لتشمل وفدي البلدين في جلسة عمل تركزت حول العلاقات الثنائية وآفاق مواصلة الجهود للدفع بالتعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، فضلا عن تكثيف التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والقاري”.

كما “تم الوقوف على مستوى التقدم المحرز في إنجاز المشاريع المشتركة وعلى رأسها مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف الجزائرية (جنوب غرب) والزويرات الموريتانية (شمال) لما له من أهمية استراتيجية”

موريتانيا بوابة الجزائر للمجموعة الإقتصادية لدول غرب افريقيا والحلقة المحورية للحزام الأقتصادي الإقليمي

شهدت العلاقات الجزائرية الموريتانية نقلة نوعية, تجسدت في عدة مشاريع ذات طبيعة استراتيجية إقليمية وقارية، يمكنهافي المستقبل المنظور لعب دورا دوليا، من اهمها الطريق الرابط بين تندوف و زويرات الذي سيتم ربطه بمبادرة “الحزام والطريق” الصينية, و بمشروعي أنبوب الغاز الموريتاني والسنغالي نحو أوروبا عبر شبكة أنابيب الغاز الجزائرية، وكذا خطوط الألياف البصرية, على غرار الطريق العابر للصحراء بين الجزائر ونيجيريا.

و تكمن أهمية الطريق التي تموله الجزائر كاملا بجميع هياكله في فك العزلة عن المناطق النائية و الوصول إلى الواجهة البحرية على المحيط الإطلسي. ناهيك و أن كلا من تيندوف والزويرات تحتضنان منجمين ضخمين للحديد، يمكن القيام باستثمارات مشتركة في قطاع المناجم و الطاقة.

وتولي الجزائر في الأعوام الأخيرة أولوية لأسواق غرب إفريقيا، لزيادة حجم صادراتها خارج المحروقات، التي ارتفعت من 2.6 مليار دولار في 2020، إلى ما يفوق7 مليارات دولار في 2022، وتأتي المشاريع الأنداماج الإقتصادي الإقليمي من الأولويات التي سطرها الرئيس الجزائري في هذا السياق, ابتداءا من دول الجوار و العمق الإستراتيجي ثم باقي التكتلات اقليمية بإفريقيا قصد فك العزلة الإقتصادية و الرقمية و ربطها بأوروبا و الحزام الصيني

وتجسد المقاربة عمليا بانجاز مايشبه نسخة مصغرة لمبادرة الحزام الصيني، ولكن ببعد إقليمي وقاري ذلك بتوسيع التجارة بين الدول المغاربية فيما بينها، من ليبيا إلى غاية موريتانيا مرورا بتونس والجزائر، وربط التجارة بين الكتلة الأوروبية والصين بالكتلة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا عبر المغرب العربي و الجزائر كدولة محورية بحكم موقعها و بنيتها التحتية من انابيب الطاقة و موانئ و طرق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى