للإعلان
عربي
أخر الأخبار

فلسطين على وشك الإنفجارعقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى, إدانات خالية من الفعل

و مقاومة الضفة تقلب المعادلة بالعودة للعمل المسلح

*

عملية تل أبيب و مقاومة جنين و الضفة الغربية، وقبلها عملية بني براك، افقدت الكيان صوابه و أعادت بشكل إجباري العالم ألى صوب تم افتقاده سنوات طويلة، ليس. مقاومة حي الجراح احيت الجرح و “هبة السكاكين” – إبداع فلسطيني كفاحي -، وحرب 2021 لنصرة القدس، رسخت مبدا المقومة دون المساومة، “عملية تل أبيب” و”غزوة جنين” فقد فتخت الباب نحو مرحلة نضالية، تكسر قواعد الإشتباك و اكسوارات المشهد السياسي برمتها .

مغرب فاكت


احتدم التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عقب اقدام قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة على اقتحام المسجد الأقصى و الاعتداء على المصلين و المعتكفين، ما أسفر عن اصابة 160 منهم بجروح، في تصعيد جديد لقي ادانة واسعة و اعتبر بمثابة “اعلان حرب” على الشعب الفلسطيني, الاعتداءات و الإعتقالات لم تزد الفلسطينين مسلميهم كمسيحييهم ألا عزيمة للمقاومة, فقد اجتمع الآلاف بعد تلك الأحداث الدامية على ابواب الأقصى و باحاته للدفاع على مقدساتهم,

لم يتأخر الإعلام العبري عن ملاحظة المشهد الانتفاضيالجديدة التي لا تخضع لأوامر من الفصائل التقليدية, أو تحالف افراد من المقاومة لا تؤمن بالمقاسضة و المساومة السياسية, ، منذ فجر 8 أبريل بعد إعدام الشاب رعد حازم منفذ عملية تل أبيب في شارع “ديزنغوف” الشهير، خرجت قوى الثورة الكامنة متحدية أول محاولة من الجيش الفاشي لاقتحام جنين ومخميها، فكانت فعلا لقادم لم تعهده دولة الإحتلال, حسبما وصف الإعلام العبري نفسه.

انتفاضة الضفة ادت نحو تغيير المعادلة من “اارضوخ لمبدا التعاون الأمني في ظل اتفاقيات أوسلو الى المواجهة ضد العدو وأذنابه من المهرولين للتطبيع من الأنظمة الرجعية الملكية المتهالكة, انتفاضة يجب الاستثمار فيها بأعطائها اليعد السياسي اللازم و حعلها نواة لعمل وحدوي لا يلين للمساومات الداخلية و الدولية. ما ازدياد الاعتقالات في الضفة الغربية، وملاحقة السيارات وإطلاق النار على عائلة بأكملها في جنين، إلا تأكيد بأن المجتع الأستيطاني الإسرائيلي يعيش حالة من الرعب و الهيستيريا تحاول الحكومة تهدئتها باستبتخة دماء الفلسطينيين دون مخاسبة دولية.

و ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط على المصلين و المعتكفين ما أدى الى اصابة نحو 160 فلسطينيا بجروح, اصابات بعضهم متفاوتة الخطورة من بينهم حارس المسجد بطلقة مباشرة على عينه. و أشارت /وفا/ إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أقامت مستشفى ميدانيا داخل الأقصى لعلاج الجرحى.

و أدى اعتداء قوات الاحتلال على حرمة المسجد الاقصى الى اندلاع مواجهات تركزت عند أبواب المصلى القبلي, و اعتقل خلالها قرابة 400 فلسطيني من قبل الجيش الصهيوني,

و كان الآلاف من الفلسطينيين وصلوا إلى المسجد الأقصى المبارك اليوم, على الرغم من تشديد سلطات الاحتلال لإجراءاتها الامنية,  و أدوا صلاة الفجر في رحابه, تزامنا مع استمرار ما يسمى ب/جماعات الهيكل/ المزعوم, حشد مناصريها لاقتحام المسجد بشكل مكثف بمناسبة “عيد الفصح” العبري, وتدنيسه و ان تهاك حرمته بأداء طقوس تلمودية فيه, و إعلانها عن مكافآت مالية لمن يستطيع “ذبح القربان” داخله.

و جاء توافد الفلسطينيين من مختلف المناطق و البلدات إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة والرباط فيه, تلبية لدعوات الفعاليات الشعبية والدينية وغيرها, لحماية المسجد في ظل التهديدات التي تواجهه من قبل “جماعات الهيكل” المزعوم و حاخاماتها, التي و منذ بداية شهر رمضان المبارك, كثفت دعواتها و استعداداتها لتقديم ما يسمى “قربان الفصح” داخل المسجد المبارك مساء اليوم الجمعة ورصد مكافآت مالية لمن يتمكن من إدخاله من المتطرفين.

و بحسب المختص في شؤون القدس زياد إبحيص فإن “القربان هو الطقس اليهودي المركزي الأهم, الذي اندثر باندثار الهيكل, بحسب الزعم التوراتي, وحينما اندثر الهيكل المزعوم, اندثرت معه تقديم القرابين, وخسرت اليهودية هذا الشكل من العبادة القربانية”.


إدانة واسعة لاستباحة الاحتلال للمسجد الاقصى و تحذير من اندلاع “حرب دينية”

و لاقت عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل شرطة الاحتلال ردود فعل غاضبة و ادانة واسعة من قبل عديد من المؤسسات الرسمية الفلسطينية و من الخارج التي حذرت من مغبة اندلاع “حرب دينية”.

ودعت الجزائر “المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة”.

فقد اعتبرت الرئاسة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة أن ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الجيش إلى المسجد القبلي يمثل “تطورا خطيرا وتدنيسا للمقدسات و اعلان حرب على الشعب الفلسطيني”, داعيا الى “التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الهمجي على المسجد الأقصى, حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة”.

و أكدت وزارة الحارجية الفلسطينية أن ما حدث في المسجد الأقصى, اليوم , “يكشف نوايا الاحتلال الرامية لفرض سيادة الكيان الصهيوني على الأقصى وتقسيمه”, محذرة من احتمال اشتعال نار حرب دينية “لن يدفع الفلسطيني وحده ثمنها”.

بدوره, أكد خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري أن قوات الاحتلال “استخدمت أسلوب الغدر وهجمت على المصلين العزل بطريقة حربية وبالأسلحة النارية”. وحذر من إدخال المستوطنين, القرابين إلى المسجد الاقصى.

كما أدان الأزهر الشريف “إرهاب” الكيان الصهيوني و اعتداءاته المتكررة بحق الفلسطينيين العزل والسماح لعناصر قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى و نتهاك ساحاته المباركة, منتقدا صمت المجتمع الدولي اتجاهها.

و قال الأزهر في بيان أن إقدام الكيان الصهيوني “على هذه الانتهاكات على مرأى ومسمع دولي وصمت عالمي مخجل, هو تطبيق فاضح لسياسات الكيل بمكيالين, وترك الفلسطينيين لقمة سائغة في فم هذا الكيان المفترس دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان والإنسانية”.

و اعتبرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بدورها أن الاعتداء على المصلين و اقتحام المسجد الاقصى “يعد انتهاكا صارخا, كما أنه تصرف مدان ومرفوض”, كما اجتمع الأاف من المواطنين الاردنيين امام سفاره الصهيونية بعمان مطالبين حكومتهم بقطع العلاقات مع الكيان و فتح الأبواب للمقاومة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى