كل ما دار من حديث بين وزير الخارجية الجزائري و نظيره الإيطالي

بقلم | رشيد غيزالي

التقى وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، أحمد عطاف ، اليوم الثلاثاء 20 يونيو /جوان ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاجاني. ويأتي اللقاء في إطار الجولة الأوروبية التي بدأها رئيس الدبلوماسية الجزائرية و التي تقوده إلى كل من إيطاليا وسلوفينيا وألمانيا.

وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية في ختام الاجتماع على أن “الجزائر شريك طبيعي لإيطاليا” مؤكدا أن البلدين لديهما رؤية متطابقة “من أجل الاستقرار والأمن في البحر الأبيض المتوسط ​​وفي ملف مكافحة تدفقات الهجرة غير الشرعية”.

وقال أنطونيو تاجاني في تغريدة له: “نريد تعزيز التعاون الاقتصادي وتنظيم منتدى أعمال قريبًا.

وبالفعل، ينبغي عقد جلسة جديدة من الحوار الاستراتيجي في تموز / يوليو المقبل ، ويشترك في رئاستها الأمناء العامون لوزارتي الخارجية.

على المستوى الدولي ، ركزت المناقشات بين الرجلين على كل من ليبيا وتونس، وهما دولتان ذات أولوية في جداول الأعمال السياسية لإيطاليا والجزائر ، و هما ملفان تعرف مواقف البلدان بِشأنهما نوعا ما تناغما رغم التعقيدات خاصة بعد التفاهمات التي طرأت مؤخرا بين بلدان الإتحاد الأوروبي.

“لم تركز المناقشة فقط على ليبيا وتونس اللتان تعتبران ذات الأولوية في جداول الأعمال السياسية لإيطاليا والجزائر – ولكنها تضمنت أيضًا تحليلًا متعمقًا للديناميات الإقليمية لمنطقة الساحل ، مع التركيز بشكل خاص على مالي وبوركينا فاسو ،” التصريحات لوسائل غلأعلام الإيطالية

و بالفعل أخذ ملف الوضع بمنطقة الساحل حيزا من المشاورات، مع إيلاء اهتمام خاص لمالي خاصة و أن الجزائر ترمي بكل ثقلها لتذليل العقبات التي تعيق تطبيق اتفاق الجزائر والتي تمارسه بعض الأطراف الدولية و المحلية اللاعبة في المنطقة.هذا فضلا عن تردي الوضع إقليميا بتزايد الجماعات الإرهابية الجهادية والعواقب المحتملة على تدفقات الهجرة و شيكات الإتجار بالبشر التي تثير قلق البلدين بالفعل.

وقال البيان إن كل من إيطاليا والجزائر قلقتان من تنامي عدم الاستقرار في المنطقة ، مع تحرك الجماعات الإرهابية الجهادية هناك ، والآثار المحتملة على الهجرة لهذا الوضع الخطير.