للإعلان
ليبيامغرب عربي

لماذا تدفع أطراف الليبيين دفعا للذهاب للانتخابات بحكومتين وجيشين؟

رغم رغبة معظم الأطراف في إجراء الانتخابات، تظل المخاوف مرتبطة بالضغوط الأمريكية، بعد دخولها بقوة على خط الأزمة.إلى جانب تشبث ها بالذهاب للإنتخابات بحكومتين, يبقى الاختلاف حول مشاركة كل من خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي إحدى أهم العوائق التي قد تنسف التفاهمات حول الملفات الأخرى في ظل تنامي الدور المفاجئ ل”مركز الحوار الإنساني” كراع للحوار، علما لقاءاته لا تدخل في سياق المسار الأممي.

MF

بقلم هبة نوال | و كالات


وفق المصادر الليبية فإنه بعد تشكيل قوة عسكرية مشتركة من الأقاليم الثلاثة الأيام الماضية تنوي حكومتا الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، في الاجتماع الذي يعتزم مركز الحوار الإنساني تنظيمه الشهر المقبل في جنيف. وهذا التوجه اتى في سياق ضغط امريكي لم تتضح معالمه رغم تحركاته في الساحة على شتى الأصعدة قصد الحفاظ على مصالحه بأخص بعد سلسلة التقاربات الجيوسياسية بين تركيا مصر وعودة الجزائر بقوة للأخذ بزمام الأمور للدفع نحو الحل السياسي الشامل عبر تنظيم الانتخابات وخروج المرتزقة الأجانب

 والمتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي محمد السلاك “فإن الخطة الأمريكية غير مفهومة تدفع باتجاه إجراء الانتخابات في ظل وجود حكومتين”، وهو ما أشار إليه المبعوث الخاص ريتشاود نورلاند عندما صرح قبل بضعة أشهر أنه يمكن إجراء الانتخابات في ظل وجود حكومتين

عملية دمج الحكومتين لقت استحسانا من أطراف عدة، خاصة في ظل تأكيدات بأن ثمة تفاهمات جرت بين باشاغا والدبيبة، في حين أن الأخير يسعى لضمان السماح له بالترشح للانتخابات الرئاسية مقابل التوافق على دمج الحكومتين. إلا أن هاته التوافقات مرهونة بالمصالح التي يسعى لها كل طرف في المشهد المقبل.

التقارب والحوار الحاصل بين الأطراف السياسية والعسكرية يظل مرهونا بالقوانين الانتخابية، إذ يدفع بعض النواب من المجلس الأعلى للدولة لعدم القبول بترشح خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي، وهي النقطة الخلافية التي يمكن أن تعصف بجل التوافقات التي جرت، ما نقله موقع سبوتنيك الروسي عن مصادره بالمجلس

يقول المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي محمد السلاك، إن الوضع حتى الآن لا يشير إلى وجود توافقات بين الحكومتين

رغم عدم وجود إشارات على توافقات مرتقبة، لم يستبعد السلاك في حديثه مع “سبوتنيك” وجود أي مستجدات في المشهد الليبي، لافتا إلى أن هناك ثمة شكوك وعلامات استفهام عديدة حول مركز الحوار الإنساني، ودوره والإصرار على إقحامه في مسارات الحوار الليبية

فيما قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد معزب، إن المساعي للتقارب بين الحكومتين تأتي في إطار العملية السياسية الجارية الآن، تحت إشراف البعثة الدولية ومساندة الدول المؤثرة في الملف الليبي. ويضيف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن العمل على مسار الانتخابات مستمر حسب الأوضاع القائمة، ومايجري من تقاربات في القطاعين العسكري والأمني يصب في الاتجاه

وفق معزب فإن المعضلة الأساسية تتمثل في عدم الوصول إلى حل، تطيح بكل هذه الجهود المبذولة، وهو الأساس القانوني للانتخابات، مبينا أن وجود تفاهم بين عقيلة صالح وخالد المشري على آلية الحسم في المسائل الخلافية، وتشكيل اللجنة المشتركة والتوافق على صيغة القوانين، يصطدم بالقاعدة العريضة الرافضة لترشح خليفة حفتر و سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل القذافي سيف، وأن ذلك الأمر يظل الفيصل فى إجراء الانتخابات من عدمه

لم يستبعد معزب التوافق على دمج الحكومتين، من أجل إشراف جسم تنفيذي واحد على العملية الانتخابية، وهو ما يرجحه، حال ضمان الدبيبة السماح له بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، المرتقبة نهاية العام

ونقلت سبوتنيك عن عضو لجنة الحوار السياسي الليبي أحمد الشركسي، تشاؤمه من حدوث توافقات بين الحكومتين. لافنا إلى أن كل منهما يسعى إلى حكم البلد منفردا., مضيفا، أن الفترة الراهنة تمثل “هدنة مبنية على المصلحة، إذ أن كل حكومة تسيطر على مساحة جغرافية، وتتحصل على الأموال، وبالتالي ليس هناك حاجة ملحة للدخول في صراع “تكسير عظام”، في ظل استمرار المصالح.

المصدر “سبوتنيك” و و كالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى