مفاجئة صادمة بتخوم أوروبا | صاروخ فائق الدقة يصيب مركز تدريب للناتو لمتطوعين أوروبيين للحرب في أوكرانيا
مقتل 180 و أصابة من بيتهم مرتزقة أمريكيين وأوروبيين بحسب الروس
يبدو أنه لا شيئ يوحي أن شيئا ما قد يثني بوتين عن الإستمرار في عملياته الخاصة بأوكرانيا بما وصفة بعملية تأمين و اجتثاث النازية بأوكرانيا, فموازاة مع استمرار المفاوضات مع الجانب الإوكراني شكل القصف على مركز تديب للناتو على الحدود اوكرانية الأوكرانية رسالة واضحة و تحدي صارخ لخصومه. إذ اكدت روسيا أنها أنهت حياة ما يقرب من 180من “المرتزقة الأجانب”و 160 جريحا في ضربة صاروخية على قاعدة تدريب في غرب أوكرانيا. ضربة عميقة لم يتوقعها أحد والتي كانت ستدمر أيضًا العديد من الأسلحة والمعدات العسكرية في يافوريف.
كتبه | رشيد غيزالي
خرج المتحدث العسكري الروسي الجنرال إيغور كوناشينكوف في 13 مارس بنبأ أن روسيا نفذت ضربة صاروخية عالية المدى وعالية الدقة على معسكر للجيش الأوكراني. كان هذا المعسكر بمثابة منصة انطلاق للمرتزقة الأجانب فنلنديين والفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين. موقع تدريب كان أيضا
مليئًا بالعديد من الأسلحة المتطورة رجح ان تكون معونات من أوروبا والولايات المتحدة.
و يبدو أن الجيش الروسي قد حضر لهذه المفاجئة بانتظاره وصول أسلحة ومرتزقة و متطوعين إلى هذا المعسكر الواقع غربي الحدود البولندية. في حين أن معظم المتابعين راهنوا أن الجيش الروسي سيواصل تركيزه بشكل أكبر على جنوب وشرق أوكرانيا كما هو الحال عليه منذ بداية العملية. و يستند هذا التحليل على فكرة أن الجيش الروسي يقوم بعملية غزو و ليس عملية خاصة, فجاءت هذه الضربة لتخلط الإوراق مجددا رغم الصمت المريب الذي شابها, أذ ان وسائل الإعلام الأوروبية التابعة للناتو لم تركز عليها كثيرا بالرغم من أهميتها و عدد الإصابات المنجرة عنها.
وأسفرت هذه الضربة التي شنها الجيش الروسي على مستوى “منطقة ستاريتشي وقاعدة يافوريف العسكرية” في غرب أوكرانيا عن مقتل “ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب” ، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف ، دون التذكير بجنسياتهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية “نتيجة لهذه الضربة ، تم القضاء على ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب وكمية كبيرة من الأسلحة الأجنبية “. وأضاف: “في المواقع المذكورة ، نشر نظام كييف نقطة تدريب للمرتزقة الأجانب قبل إرسالهم إلى مناطق القتال ضد الجيش الروسي ، وكذلك قاعدة لمخازن أسلحة ومعدات عسكرية من دول أجنبية “.
من جهته قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، إن قاعدة يافوريف العسكرية، التي تعرضت للقصف ، قرب لفيف (غربي أوكرانيا)، تضم مدربين عسكريين أجان ناعتا المركز “بمركز الدولي لحفظ السلام والأمن”
بهذه الضربة يبدو ان الروس ارادوا التأكيد على عزمهم فرض قواعد الإشتباك حتى و أن ادت إلى مواجهات مباشرة مع تحالف الأطلسي الناتو, فموقع الثكنة القريب من الحدود مع بولونيا يعد مؤشرا رمزيا لهذا,
وتقع منشأة التدريب العسكري، وهي الأكبر في القطاع الغربي من البلاد والتي تستخدم عادة كموقع للتدريبات العسكرية المشتركة مع حلف شمال الأطلسي، على بعد أقل من 25 كيلومتراً من الحدود البولندية.