“غلوبال تايمز”: ماذا يعني نشر روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروس؟
بقلم | فريال لاويني
وأشار المقال، إلى أن روسيا أرادت بهذه الخطوة أن تخبر الولايات المتحدة والغرب، أنهم إن استمروا بالتصعيد في أوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والمعدات العسكرية، وتحديدا أسلحة الدمار الشامل، فإن موسكو ستستمر باتخاذ إجراءات مضادة.
ونوه المقال، بأن موقف واشنطن من نشر روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروس مؤشر على أنها لا تريد إثارة غضب واستياء موسكو، وبالتالي فإن الوضع لم يخرج عن السيطرة بعد.
رد البنتاغون على البيان الروسي بهذا الصدد، كان حذرا، مشيرا إلى أن واشنطن لا ترى أي بوادر على استعداد روسيا لاستخدام أسلحة ذرية”. في الوقت نفسه، أشار المقال إلى أن الولايات المتحدة تأمل في تحقيق أهدافها، بإرهاق روسيا من خلال تدخلها في الصراع وإطالته.
و لكن وزير الخارجية الروسي سيرقي لافروف اكد خلال زيارته منسك الأسبوع الماضي أن نشر الأسلحة النووية التكتيكية بمنسك هو تكريس اسدال الجدار الحديدي للحرب الباردةو نهاية حقبة هيمنة الأحادية القطبية : ” أنا متفق تماما مع زميلي البيلاروسي كي أجزم بأن الجدرا الحديدي أصبخ واقعا وعلى القوى الغربية ان تتأكد من عدم نسيان أي شئ قبل اسدال الجدرا” و هذا ما يحدث بالفعل اضاف مازحا
و للتذكير فإنه ردا على قرار بريطانيا تزويد كييف بقذائف اليورانيوم المخضب, رد الرئيس الروسي بأن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس.
وأكد أن نشر هذه الطائرات لا ينتهك الالتزامات المنصوص عليها في معاهدة ستارت. وشدد على أن سبب هذه الخطوة إعلان بريطانيا نيتها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب، مشيرا إلى أن بيلاروس طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة.
ولفت إلى أن ذخائر اليورانيوم المنضب التي سيرسلها الغرب إلى كييف لا تعتبر من أسلحة الدمار الشامل، لكنها تترك غبارا مشعا، وبالتالي فهي خطيرة جدا.
و من جهتها و بعد أقل من اسبوع من زيارة الرئيس الصيني لموسكو ردت الخارجية الصينية على قرار روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي حليفتها بيلوروسيا.
حيث أوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ، لوكالة “نوفوستي” الروسية، موقف بلادها من قرار روسيا نشر أسلحة تكتيكية في بيلاروس قائلة: “أصدر قادة الدول المالكة للأسلحة النووية، بيانا مشتركا في الـ 5 من فبراير 2022، يفيد باستحالة شن حرب نووية أو الفوز فيها، وأكد البيان على ضرورة تجنب اندلاع حرب نووية بين الدول المالكة لهذه الأسلحة، وتقليل المخاطر الاستراتيجية”.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم السبت، أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية في بيلاروس، مشيرا إلى أن هذه الخطوة رد على إعلان بريطانيا أنها ستورد ذخائر اليورانيوم المنضب لأوكرانيا.
وأضاف أنه سيتم الانتهاء من بناء منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في الأول من يوليو المقبل. وتم لحد الآن نشر عشرة طائرات قادرة على خمل رؤوس نووية تكتيكية