وزير الإتصال الجزائري : الجزائر تبني منظومة إعلامية قادرة على مواجهة الحروب الهجينة الموجهة ضدها
قسنطينة- أكد وزير الاتصال الجزائري البروفيسور محمد لعقاب مساء الاثنين بقسنطينة على أهمية “توفر وسائل إعلام قوية من أجل رفع التحديات التي تواجهها الجزائر” سواءا تعلق الأمر بمواكبة التحولات الإقتصادية و الإجتماعية العميقة التي تشهدها البلاد أم تلك المتعلقة بالوقوف في وجه الحملات الممتهجة التي تدخل في إطار الحروب الهجينة الجديدة
Mf
وألح الوزير في ندوة صحفية عقب زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية على ضرورة “تكثيف التكوين الذي يمكن من بروز وسائل إعلام قوية قادرة على مرافقة المجهودات المبذولة في مجال التنمية و رفع التحديات التي تواجهها الجزائر”.
ويعتبر البروفيسور لعقاب الذي أكد مرات عدة على دور التكوين المتواصل للصحفيين يضمن مهنية وصرامة تتلاءم و التحولات الدولية في عالم تحكمه التخصصات و الإلمام بالرهانات الجديدة ا التي تواجهها البلاد و التي ليست بمنئ عن تأثير التقلبات الإقليمية و الدولية.
ودعا الصحفيين في هذا السياق إلى الإقبال على التكوين لتحسين مستواهم أكثر، حاثا إياهم على المبادرة بالتشاور مع مختصين لتنظيم ورشات تكوين و ندوات عبر ولاياتهم.
واستشهد الوزير بالأثر الإيجابي للدورة التكوينية التي استفاد منها أزيد من 300 صحفي مع خبراء في الطاقة بمناسبة انعقاد قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز شهر مارس المنصرم، و هو نجاح يضاف إلى ذلك الذي حققته القمة التاريخية. هذا بالإضافة إلى تكوين صحفيين آخرين في المجال الرياضي و ذلك في انتظار إطلاق “عما قريب” دورات تكوينية في التخصصات الاقتصادية، اعتبر الوزير أن الصحفي لا بد عليه أن “يكون قوة إقناع” في خدمة التنمية الوطنية.
كما أشاد الوزير بالمجهودات المبذولة محليا من أجل تحسين ظروف عمل الصحفيين، لافتا إلى أن زيارته إلى قسنطينة تندرج ضمن التحضيرات الخاصة بإحياء اليوم العالمي لحرية التعبير.
كما تطرق السيد لعقاب إلى “بعض النقائص في مجال منشآت قطاعه بولاية قسنطينة ” و ذكر في هذا الخصوص وضعية مقرات كل من محطة التلفزيون العمومي و الإذاعة و شركة الطباعة للشرق و المؤسسة العمومية للبث الإذاعي و التلفزي الجزائري.
و بعد أن سلط الضوء على الرصيد الكبير الذي تتوفر عليه قسنطينة في مجالات الإعلام و الثقافة و التاريخ على الخصوص، سجل الوزير في المقابل “ضعفا في مجال المنشآت”، معلنا عن استلام يوم 5 يوليو المقبل مقرا جديدا لإذاعة قسنطينة.
و أضاف بأن التفكير جار من أجل منح المقر القديم لإذاعة قسنطينة لصالح مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي الجزائري بهدف تحسين ظروف العمل بهذه المؤسسة التي تتوفر على وسائل تكنولوجية متقدمة و كفاءات معترف بها.
و بعد أن أكد بأن الدولة تسهر على مرافقة الصحافة من خلال تحيين القوانين و مختلف التدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة وسائل الإعلام الوطنية في شكل مساعدات غير مباشرة، أوضح الوزير بأن “الصحافة الخاصة تبقى جزءا لا يمكن فصله عن الصحافة الوطنية”.
و ذكر أيضا بدور النقابات التي تمثل الصحفيين في تحسين ظروف عمل مهنيي الصحافة و ترقية هذه المهنة.
و أشاد الوزير من جهة أخرى باحترافية وسائل الإعلام الوطنية فيما يتعلق بمعالجة الابتزازات المغربية من خلال المباراة التي كانت مقررة أن تجمع بين اتحاد العاصمة و النادي المغربي نهضة بركان.
و قال الوزير في هذا السياق “إن وسائل الإعلام الجزائرية تستحق الإشادة و الثناء نظير الطريقة التي عالجت بها هذه الظاهرة الابتزازية المغربية”.
