روسيا تبحث إنشاء موانئ في الجزائر ومصر بوابتا العالم نحو افريقيا
بقلم | هبة نوال
وبحسب ما صرح به رومان تشيكوشوف مدير إدارة التعاون الدولي في مجال التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة الروسية على هامش مشاركته في معرض صناعي ب أوزبكستان، فإنه “توجد عدة مشاريع في إفريقيا ينبعي تنفيذها في المستقبل القريب، إحداها إنشاء موانئ في دول إفريقية لدخول وتنظيم تدفق المنتجات الروسية. تجري دراسة إنشاء عدة موانئ، ففي الجانب الشرقي (من إفريقيا) يتم بحث إنشاء ميناء في تنزانيا على سبيل المثال، وفي الجانب الغربي في السنغال، وفي الجزء الشمالي، يتم النظر في النقطتين الرئيسيتين وهما الجزائر ومصر“.
وفي العام الماضي، أعلنت مجموعة الشحن والنقل الروسية العملاقة “فيسكو” “FESCO Trans“، إطلاق أول خط شحن حاويات مباشر بين روسيا ومصر، وتوقعت “فيسكو” أن تصبح مصر و الجزائر بحكم موقعهما الاستراتيجي شراييين افريقيين أساسيين لنقل اليضائع من وإلى روسيا.
مجموعة FESCO Transport هي واحدة من أكبر شركات النقل والخدمات اللوجستية في روسيا مع الأنشطة في المجالات الموانئ والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية المتكاملة. تمتلك المجموعة الميناء التجاري البحري في فلاديفوستوك، ومشغل النقل المتعدد الوسائط FESCO Integrated Transport، ومشغل الحاويات المبردة Dalreftrans، وشركات Transgarant، وFESCO Trans. وتستغل المجموعة المحطات الطرفية المعقدة في نوفوسيبيرسك وخاباروفسك وتومسك وفلاديفوستوك. يضم الأسطول أكثر من 30 سفينة نقل تحت إدارتها، مما يؤدي إلى تنفيذ عمليات النقل بشكل أساسي على خطوطها البحرية الخاصة.
و في هذا الصدد شكلت المشاريع الجزائرية المنطلقة من البحر المتوسط نحو إفريقيا اهتمام العملاق الروسي الذي ينوي الإستفادة من البنية التحتية الجزائرية و هي الأضخم قاريا والتي ينتظر بداية استغلالها عن قريب. و من أهمها الطريق العابر للصحراء، أنبوب الغاز العابر للصحراء، الربط بالألياف البصرية، التنقيب على البترول في النيجر و ربط كل من ميناء وهران بمناجم غار جبيلات و مصانع الحديد بتندوف المحاذية للشريك الموريتاني وكذا ربط كل من نيامي وباماكو اللتان لا تمتلكان واجهة بحرية بالسكة الحديدية.
كما تعمل الجزائر أيضا من أجل فتح خط بحري لنقل البضائع مع نواكشط ، وفتح خط بحري نحو داكار السينيغالية، وخط بحري آخر نحو السينيغال.
هاته الأنجازات الكبرى تفتح المجال لكثير من المستثمرين العالميين و بالأخص تلك التي ترتبط بلادها بمعاهدات شراكة استراتيجية. و تعول على شراكة رابح رابح تضمن الأنتقال التكنولوجي لتحسين أداء موانئها تحسبا ارتفاع الحركية التجارية و الإقتصادية التي أقرها الرئيس تبون في إطار مشروع بناء اقتصاد قاري اندماجي انطلاقا من القناعة بارتباط أمن واستقرار في إفريقيا بالتنمية و التكامل الإقتصادي.