للإعلان
عربي

الجزائر ترحب بتوصل الأطراف المتنازعة في اليمن إلى هدنة

رحبت الجزائر اليوم السبت بتوصل الأطراف المتنازعة في اليمن الى هدنة, معربة عن أملها في أن تشكل هذه الخطوة “محطة هامة” في سبيل التوصل إلى اتفاق دائم يضمن تسوية شاملة للأزمة في البلاد, حسب ما افاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.

كتبه | حكيم محفوف


وجاء في بيان الوزارة أنه “على إثر صدور بيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن, الذي أعلن فيه التوصل إلى هدنة لمدة شهرين في هذا البلد اعتبارا من بداية شهر رمضان, تعرب الجزائر عن ترحيبها بهذه المبادرة وتأمل في أن تشكل هذه الخطوة محطة هامة في سبيل التوصل إلى اتفاق دائم يضمن تسوية شاملة للأزمة في اليمن الشقيق”.

و أضاف : “و إذ تثمن الجزائر مجددا هذه المبادرة, فإنها تؤكد دعمها لكل الجهود والمبادرات الرامية إلى إيجاد حل سياسي, وعلى رأسها المشاورات الحالية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة وكذا المبادرة الخليجية و آلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل, قصد تحقيق مصالحة دائمة تحفظ وحدة اليمن و استقلاله وتعود بالأمن والاستقرار والسلام على المنطقة كافة”.

و كان قد أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أن أطراف النزاع استجابت لمقترح الدخول في هدنة لشهرين، تبدأ اليوم السبت الذي يوافق أول أيام شهر رمضان، في وقت رحبت بالخطوة إيران وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا كما ردت السعودية بإيجابية لهذا الإتفاق.

و ينص الإتفاق على وقف العمليات الهجومية الجوية والبرية والبحرية داخل وعبر حدود اليمن،كما سيسمح بموجبه دخول سفن الوقود لميناء الحديدة (غربي اليمن)، واستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء. كما قال المبعوث الأممي إلى اليمن إن الأطراف وافقت على الاجتماع برعاية الأمم المتحدة لفتح الطرق في تعز ومحافظات اليمن الأخرى.

الحرب خلفت دمارا و كارثة انسانية تعتبر الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية

تشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالي 23,7 مليون شخص لمساعدة إنسانية، بمن فيهم حوالي 13 مليون طفل.

منذ تصاعد النزاع في مارس 2015، أصبح البلد جحيماً لا يطاق للأطفال. بسسب نقص شديد في المرافق الصحية والمياه النظيفة. إذ لا تعمل سوى نصف المرافق الصحية، وتفتقر العديد من المرافق، التي لا تزال تعمل، إلى المعدات الأساسية. كما دمرت الحرب أكثر من 77 بالمائة من المدارس,

وحسب منظمة اليونسيف، تتأرجح أزمة الجوع الشديدة في اليمن على حافة كارثة حقيقية. إذ بحلول مارس 2022، كان هناك حوالي 17,4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية، مع تزايد عدد السكان الذين يسقطون في مستويات طارئة من الجوع.

كما قُتل أو شوه ما أكثر من 10,200 طفل منذ بداية النزاع، وتم تجنيد آلاف آخرين في القتال. يقدر عدد الأطفال النازحين داخليا بنحو 2 مليون طفل. وقد أدى الدمار والإغلاقات التي لحقت بالمدارس والمستشفيات إلى تعطيل الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية. هناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى