للإعلان
اقتصاد

مؤسس هواوي يدعو الإدارة الأمريكية الجديدة لتكون أكثر انفتاحاً

“ليس لدينا طاقة للانخراط في دوامة سياسية  وأرجو  ألا يتأثر عملاؤنا بسبب الضغوطات السياسية”

رين تزينغرفي مٍؤسس هواواي و رئيسها التنفيذي

في أول ظهور له منذ أكثر من عام، وعلى ضوء تغيير الإدارة في واشنطن، تحدث رين تزينغفي مؤسس شركة هواوي ورئيسها التنفيذي لوسائل الإعلام الدولية معبراً عن أمله في أن تتبع الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة أكثر انفتاحاً ونهجاً أكثر ليونة اتجاه تكنولوجيا الصين وهواوي لصالح الشركات الأمريكية والتنمية الاقتصادية للولايات المتحدة والصين في آن معاً 

وشدد مؤسس شركة هواوي على أن التجارة الحرة تفيد كلا الجانبين، فالسماح للشركات الأمريكية بتزويد الشركات الصينية بالسلع أمر حيوي بالنسبة لأدائهم المالي. وفي الوقت ذاته، إذا تم توسعة الطاقة الإنتاجية لشركة هواوي فذلك يعني أن الشركات الأمريكية يمكنها بيع المزيد. ما ينتج عنه نجاح وربحية للطرفين. وأعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستراجع هذه المصالح وتوازنها عندما تفكر بسن سياستها الجديدة. ومازلنا نأمل في أن نتمكن من شراء المكونات والأجزاء والآلات من الشركات الأمريكية لتتمكن من المضي قدماً بمرحلة الانتعاش الاقتصادي كما هو الحال في الصين”

“ليس لدينا طاقة للانخراط في دوامة سياسية، فرؤؤسنا مشغولة تماماً في صنع منتجاتنا الخاصة عالية الجودة وإنتاج مزيد من الابتكارات لعملائنا الذين لا يزال الكثير منهم متمسك بنا لجودة منتجاتنا وتفانينا في خدمة أعمالهم، وتمكنا من الصمود خلال العام المنصرم الصعب 2020 بسبب ثقتهم بنا. وسنواصل خدمتهم بشكل جيد من خلال خلق المزيد من القيمة المضافة لأعمالهم ونريدهم أن يثقوا بنا بشكل دائم، ونأمل ألا يتأثروا أبداً بسبب الضغوطات السياسية. وآمل أن تخرج الإدارة الأمريكية بسياسات أكثر انفتاحاً تصب في مصلحة الشركات الأمريكية والاقتصاد الأمريكي ككل

رين تزينغرفي مٍؤسس هواواي و رئيسها التنفيذي

وحول تأثير الحظر الأمريكي على حاجة الشركة من الرقاقات وحرمان أجهزة موبايل هواوي من جوجل، قال رين تزينغفي: “نحن جيدون في الرياضيات وسنبقى نركز في أعمالنا على الأمور التي نمتاز بها ولن نتشعب بأعمالنا بسبب العقوبات. ونحن نؤمن بالعولمة ونعتمد عليها ولن نتخلى عن هذا النهج، بغض النظر عن مدى قسوة العقوبات والعقبات في طريقنا. وعندما يفيض السوق بالرقائق، أراهن بأن الآخرين سيتوسلون إلينا لشرائها. وبالنسبة للأجهزة، فلا أعتقد بأن سوق الأجهزة ينحصر بالهواتف المحمولة، فالأجهزة هي كل ما يربط الأشخاص والأشياء، ويتضمن ذلك أمور خارج نطاق الهواتف كرادار الليزز ورادار الموجات فوق الصوتية ورادار دوبلر للمركبات ذاتية القيادة، بالإضافة لعددات الغاز والمياه المنزلية الذكية وأجهزة التلفزيون وأنظمة الأمان. والهواتف المحمولة ليست إلا صنفاً واحداً من الأجهزة. وهواوي قد تنقل تقنيات الجيل الخامس الخاصة بها للآخرين في المستقبل، لكنها لن تبيع أعمال الأجهزة الخاصة بها”

أسرار النجاح


وفي السياق ذاته أبرز المسؤول الأول على العملاق الصيني المتواجد في أكثر من 170 بلداً موظفا 194 ألف شخص،مفاتيح النجاح التي استعملها بلده الصين للإرتقاء إلى مصاف الدول العظمى قائلا

: “هناك العديد من الصناعات التي لا نعرفها جيداً ويجب استكشاف آليات دعم أعمالها بالتكنولوجيا مثل المطارات والموانىء وتعدين الفحم واإنتاج الحديد وتصنيع السيارات وتصنيع الطائرات. لهذا السبب، قمنا ببناء مختبرات مشتركة مع عملائنا وشركائنا لمعرفة المزيد عن احتياجات هذه الصناعات. وحالياً لدينا أكثر من 100 مركز بحث وتطوير وابتكار مشترك حول العالم أغلبها متخصص بمجالات حيوية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم، وعدد منها هو عبارة عن معامل أبحاث تطبيقية بنيناها مع عملائنا. فعلى سبيل المثال قمنا ببناء مختبرات مشتركة مع شركات الاتصالات حتى ندرس احتياجات عملاء الاتصالات، ونتوسع في مجال المختبرات المشتركة لنشمل مجالات جديدة خاصة بتطبيقات قطاعات أخرى

و تعود أسبابهذه التصريحات من هواوي لكونها في صلب صرا ع أميركي صيني خلفيته حرب تجارية وتقنية و كذا شبهات في التجسس إلا أ ن السيد رين “جينغي عبر عن رغبته قي “التمكن من شراء معدات و مكونات أمريكية علما أن قدرات شركته ازدادت رغم الظغوطات الأمريكية

ضغوطات أدارة ترامب على الصين: من الخاسر الأكبر في الحرب على هواوي؟


من الخاسر الأكبر في الحرب على هواوي؟

إذا كانت القيود التي فرضها ترامب جعلت هواوي الصيني يتيمًا لنظام أندروييد فلا يبدو أن شركة تعاني كثيرًا على الأقل ليس بالقدر الذي كان يحق للحكومة الأمريكية أن تتوقعه. والأسوأ من ذلك ، أن الخاسر الأكبر في هذه الحرب الاقتصادية يمكن أن يكون الولايات المتحدة

في الواقع كان الرد اسرع مما توقعه الكثيرون إذ تمكنت الشركة من تعقب تقنيات جديدة خاصة بها لنعويض بعض التقنبات المبتكرة من الشركا الأمريكية

إذا مُنعت الشركات الأمريكية ببساطة من التعامل مع العملاق الصيني ، فلا شيء منع هواوي من البحث عن شركاء أعمال جدد وتوسيع نفوذها. في الواقع ، أدركت الشركة حاجتها المطلقة إلى التعامل مع لاعبين اقتصاديين جدد. لهذا الغرض بالخصوص الإستثمار بكثافة في أوروبا مع فتح مناخ اكثر ملائمة بالقارة لإفريقية المتعطشة للتكنولوجيات الإتصالات و كان من نتائج هذا التحرك نذكر علي سبيل المثال تسجيل رقم قياسي في سرعة التدفق مع مشغل سويسري كما تم افتتاح مناطق اختبار ل 5جي في عدة مناطق أهمها عاصمة روسيا موسكو

أحمد -ط-أ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى