مختبر كندي يكشف عن برنامج تجسس إسرائيلي جديد مشابه لبرنامج بيغاسوس
ويقول المختبر المختص في الفضاء الإلكتروني إن البرنامج الجديد صممته شركة اسرائيلية غير معروفة تحمل اسم “كوادريم ليمتد ِ””Quadream ” يقف على رأسها مسؤول عسكري اسرائيلي سابق وموظفون مخضرمون من شركة “أن أس أو” “NSO” , صاحبة البرنامج الشهير بيغاسوس “PEGASSUS”.
وتمكن “سيتزين لاب” “Citizen LAb” الذي يرصد إساءة استخدام الأجهزة الالكترونية الحديثة من تحديد خمسة أشخاص على الأقل جرى استهدافهم بواسطة برنامج “كوادريم” في أميركا الشمالية وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط
في يوليو 2021 ، كشف تحقيق منسق أجرته العديد من وسائل الإعلام عن قائمة بأكثر من 50000 اسم للأفراد الذين ربما تم رصدهم عبر برنامج بيغاسوس. وتم بالفعل استخدام برامج التجسس بيغاسوس على نطاق واسع من قبل الحكومات والوكالات الأخرى للتجسس على المعارضين ووسائل الإعلام والنشطاء، وكان أشهرها المملكة المغربية.
ففي أواخر مارس، وجد البيت الأبيض أن الحكومات استخدمت نظام بيغاسوس “لتسهيل القمع وتمكين انتهاكات حقوق الإنسان”
وتفاديا لأي تعقيد دبلوماسي مع الدول الصديقة لإسرائيل، وصلت شركة ” آن آس أو” “NSO” إلى حد استخدام حكومات بمخابراتها، ولا سيما المخزن المغربي، لتشغيل المراقبة الإلكترونية على شخصيات سياسية وإعلامية لدول حليفة كفرنسا على سبيل المثال، مقابل استغلال البرنامج من طرف نظام المخزن ضد شخصيات المعارضة المغربية أو شخصيات إعلامية و سياسية جزائرية.
كيف يعمل برنامج التجسس الجديد هذا؟
قال “سيتزين لاب” إن برنامج “كوادريم” بعد وضعه على هاتف المستخدم أو حاسوبه الشخصي يمكنه تسجيل كل المكالمات وحتى الأصوات الخارجية والتقاط الصور من الكاميرات والبحث في ملفات الأجهزة دون علم المستخدم كما يمكن للبرنامج ايضا إنشاء رموز مصادقة ذات عاملين إثنين، أي من كلمة سر ورمز أمان، لتأمين الوصول المستمر إلى الحسابات السحابية لمالك الجهاز
وأضاف “سيتيزن لاب” أن برنامج التجسس يتضمن أيضا ميزة التدمير الذاتي لإخفاء وجوده السابق بمجرد عدم استخدامه
وحدد المختبر خوادم في 10 دول تلقت بيانات من أجهزة الضحايا، بينها إسرائيل وسنغافورة والمكسيك والإمارات وبلغاريا
كما أن شركة “كوادريم” سوقت برامج التجسس التي تنتجها لعملاء حكوميين في سنغافورة والسعودية والمكسيك وغانا وإندونيسيا والمغرب وغيرها