للإعلان
المغربمغرب عربي

المغرب: إدانة دولية ضد الحكم ب5 سنوات سجن في حق الصحفي سليمان الريسوني

قضت محكمة مغربية يوم الجمعة بسجن الصحفي سليمان الريسوني 5 سنوات ودفعه غرامة مالية قدرها 100 ألف درهم بعد أن وجهت له تهمة “هتك العرض والاحتجاز”، وهو ما نفاه الريسوني بشكل قاطع. وجاء هدا الحكم بعد أشهر من الإضراب عن الطعام و قضاءه سنتين تحت التعذيب الجسدي ة النفسي دون محاكمة

بقلم: هبة نوال / و كالات


واعتقل الريسوني قبل أكثر من عام بعد أن كان يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” اليومية، والتي توقفت عن الصدور بعد سجن رئيسها السابق توفيق بوعشرين والحكم عليه بالسجن 15 سنة بتهمة “الإتجار في البشر”.

وقد شهدت المحاكمة تطورات مثيرة خاصة في ظل إضراب الريسوني عن الطعام منذ 93 يوما في سجنه بالدار البيضاء احتجاجا على محاكمته وسجنه، وطلبه الإسعاف ومقعدا متحركا لحضور جلسات محاكمته نظرا لتأثر حالته الصحية بسبب الإضراب عن الطعام، ولكن مندوبية السجون رفضت ذلك وأعلنت أن حالته الصحية مستقرة وتسمح بانتقاله للمحكمة لمتابعة الجلسات.

وشكا الريسوني وحقوقيون من “تغييبه قسرا عن جلسات محاكمته”، فيما قالت سعاد براهمة نائبة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومحامية الريسوني لوكالة “رويترز” إن المحاكمة “انتفت فيها شروط المحاكمة العادلة خاصة في ظل تغييبه قسرا عن الجلسات”.

ويرى حقوقيون محليون وأجانب أن إدانته “سياسية” بسبب كتاباته “المزعجة” و”المثيرة للجدل” مضيفين أن نظام المخزن يتعمد تلفيق التهم الأخلاقية خاصة ضد معارضيه حتى يقطع أواصرهم الإجتماعية , فكان مصيره كمصير رئيس جريدته السابق و ناشطون آخر

تضامن وطني و دولي واسع أحرج نظام المخزن المغربي


وقفة من الوقفات التضامنية لصحفيين و نشطاء مغاربة مع الصحفي الريسوني ضد التعسف الممنهج للنظام الملكي

فالرسيوني من أشد الناشطين ضد سياسات المؤسسة الملكية و شركاؤها من الشركات النيوليبرالية التي تستغل ثروات الشعب المغربي شاط حقوقي بارز على الساحة المغربية، كان من محطاته تأسيس فرع مؤسسة “أطاك المغرب” بمدينة العرائش (شمال)، وهي المؤسسة التي تقدم نفسها كجمعية تثقيف شعبي متجه نحو الفعل النضالي، ضد السياسات النيو-ليبرالية للمؤسسات الاقتصادية الدولية. إلى جانب عضويته ونشاطه في صفوف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تعد أكبر منظمة حقوقية في المغرب.

وكان الريسوني أيضا عضوا بارزا في عدد من لجان دعم ومؤازرة صحفيين مغاربة خلال فترة اعتقالهم، من أبرزهم “علي مرابط”، و”علي أنوزلا”، و”عمر الراضي”، و”توفيق بوعشرين”، و”حميد مهداوي”، و”هاجر الريسوني” (أطلق سراح بعضهم).

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع الصحفي المغربي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام داخل السجن منذ أكثر من شهرين، بعد أنباء عن تدهور حالته الصحية.

ولاقت الحملة دعما داخل المغرب وخارجه، وتفاعل رواد توتير من خلال هاشتاغ “سليمان_يقتل و”أنقذو_سليمان_الريسوني

المصدر: “رويترز” آر تي و وكالات

:إقرأ أيضا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى